الأربعاء، 3 أبريل 2013

قصة انتروفيرجن الحلقه الحادية والعشرون


مامتها بصتلها لقتها باصالها بخوف

ابتسمتلها وخدتها في حضنها وكل دا دينا واقفه متسمره في مكانها

وكأنو يوم نتيجتها من ثانويه عامه

" مبرووووك يا دينا "

" مبروك على ايه يا ماما ! "

" احمد اصلا كان عارف كل حاجه عنك من قبل ما يجي يتكلم مع باباكي وبردو جه عشان انتي عاجباه

وقال انو دا مش ذنبك واكيد لازم اعرف البنت وتفاصيل حياتها كلها قبل ما اروح اتقدملها وانا عارف ان دينا

معروف عنها انها محترمه ومؤدبه وجاي عشان اأكد طلب ايديها ومكنتش اعرف ان هوا دا الظرف اللي عندها

وانا اصلا موافق عليه "

 

دينا سامعه كل حرف مامتها بتقوله وهيا واقفه زي ما هيا مش عارفه تفكر مش عارفه تفرح ولا تزعل

مش عارفه تبتسم ولا تعيط مش عارفه اصلا تسند طولها .. ولا عارفه ايه هوا احساسها دلوقتي

مجرد ان الدنيا بتلف بيها ولا حتى عارفه على فين رايحها وواخداها !

 

" يلا يا حبيبت قلبي الراجل قاعد برا عايز يشوفك ويسلم عليكي ويتكلم معاكي شويه عشان تعرفيه "

" بس انا "

" بس انتي ايه .. يلا يا دندون يلا عمك جاي هوا وحازم وبابا احمد جاي عشان تقرو الفااتحه يلا "

 

دينا حست انها اتورطت .. اتدبست في جوازه مكنتش بتفكر فيها

اصلا مكنش على بالها واحده في سنها انها تتجوز دلوقتي ولا حتى تتخطب

زائد الحادثه اللي حصلتلها

محستش بنفسها الا ومامتها ماسكاها من ايديها وطلعت بيها برا

اول لما طلعت احمد قام وقف على حيله بسرعه وبص على دينا وابتسم

دينا كانت باصه عليه واول ما عينها جت في عنيه ارتبكت وبصت بسرعه في الارض

حست بسحر جمال ابتسامته اللي ربكتها

شافت وسامته اللي كانت بتفكر فيها انهردا وامبارح وكل يوم

شافت عيونه ونظرته وابتسامته

واديها اهي كمان هتسمع صوته

باباها بص عليها لقاها باصه في الارض فهم على طول انها مكسوفه من احمد

ابتسم وبص لاحمد لقاه باصص على دينا ومبتسم

النظره دي ريحتله قلبه جامد اوي .. وحس انه اخيرا بنته مش هتترمي من بعد ما يموت زي ما هوا كان خايف

وهوا يعني لما هوا يموت مين هياخد بالو منها .. لو على مروه مفهاش عيب وهتكبر وهتتجوز

ومروان لسه طفل مش هيقدر ياخد بالو من دينا .. ومامتها مهما كان فـ هيا مش راجل .. دا وهوا عايش اتعرضت للاغتصاب اومال لما يسيبها لمامتها ويموت ايه هيحصل تاني اكتر من كدا .. وحازم هيتجوز

وينشغل في عيالو .. وعمها مش شايف اصلا حازم عشان يشوفها هيا من كتر الضغط عليه في شغلو

وكان خايف تعنس بسبب اللي حصلها .. او حتى تتجوز واحد اكبر منها بكتير ولا مطلق ولا متجوز وعندو عيال ولا ارمل

اي واحد عندو ظروف وخلاص .. اما احمد فـ الحمدلله راجل ملو هدومه دكتور محترم وشاب قريب من سنها

وباين عليه بيحبها من كلام الناس عنها .. ونظرته ليها اللي لمحها .. وابتسامته .. نمت عن الراحه اللي جوا احمد ناحية دينا

وحب يقطع الصمت اللي مالي المكان

 

الاب " اهي دي يا سيدي بنتي الكبيره .. القمر اللي منور بيتنا .. دينا "

احمد " هيا من ناحية قمر .. ف انا مش هعارض حضرتك طبعا "

دينا سمعت الجمله دي وحست بدوخه اكبر من اللي كانت فيها .. مسكت ايدها في بعض جامد اوي

وارتبكت .. حست قلبها بين كل دقه والتانيه بيدق 10 دقات في النص

احمد حب يمسح ولو جزء صغير من التوتر اللي هيا فيه عشان يعرف يتكلم معاها

احمد " ايه يا دينا عامله ايه "

دينا سمعت اسمها بصوته اتخضت وكتمتها في نفسها

حست لسانها تقيل مش عارفه تتكلم .. واخيرا طلعت منها الكلمه

دينا " الحمدلله "

احمد " ناويه تكملي دراستك ان شاء الله من السنه الجايه؟ "

دينا " ان شاء الله "

احمد " وانا ياستي مش همانع ابدا .. بس انا شرطي الوحيد اني محبش مراتي تتجوز "

دينا سمعت الجمله دي اتجننت

اومال يعني هيا بتدرس ليه! مش عشان تشتغل

ولا هيا ضيعت عمر كامل حوالي 24 – 25 سنه دراسه

عشان تقعد في البيت!!!؟ ومحدش عارف العمر الجاي باقي منه كام سنه

عشان تضيعهم في خدمة جوزها وولادها " باعتبار ما سيكون "

باباها كان عارف وجهة نظرها دي وكان مأيدها ونفس الموضوع بالنسبه لمامتها

وعشان كدا اول لما سمعو الكلمتين دول من احمد بصو لبعض وبصو لدينا

مستنيين رد الفعل بتاعها وبيدعو من جواهم ربنا يعدي الجوازه دي على خير ويشربو الشربات انهردا

دينا اتشجعت وبصت لاحمد عشان ترد عليها

وقفتها نظراته من عنيه العسلي وابتسامته اللي ليها سحر غريب

لدرجة انها قادره تدوق طعم الابتسامه اللي راسمها

طعم كله حنيه وجمال .. فوق جماله اللي ربنا اداهولو

وغصب عنها ابتسامته اللي ساحراها خلتها تبتسم  لا اراديا

لدرجة ان مامتها وباباها استغربو انها معارضتش

لكن جه الرد منها على استغرابهم بسرعه

دينا " بس انا بدرس عشان اشتغل "

احمد " وانا يادينا بكل بساطه اقدر اقولك انك ان شاء الله هتيجي تعيشي ملكه في بيت جوزك

ولا هينقصك حاجه ولا هتحتاجي حاجه نفس المستوى اللي عايشه فيه هنا هيكون هناك مش هيقل ربع درجة

وبالحب والود والاطفال هيزيد درجات .. وكل اللي نفسك فيه هيكون عندك يا ملكه "

دينا اتكسفت جدا من كلامه .. هيا عندها القدره انها تقاوم وتقاوح وترد

لكن اسلوبه في الكلام دا غير ابتسامته اللي ملازمه شفايفه لدرجة انها صدقت انه مبتسم دايما كدا

عشان يعيق ويشل تفكيرها ولسانها عن انها ترد عليه

حاربت نفسها وطلعت الكلام بالعافيه

دينا " بس انا يا دكتور احمد مش هشتغل عشان محتاجه فلوس ولو كنت في بيت بابايا لحد اليوم اللي هتخرج فيه

فـ انا بردو هشتغل مش احتياجا للفلوس والحمدلله "

احمد " انا عارف والله وعارف ان دا بسبب انك عايزه تعملي شخصيه لنفسك .. بس هوا مش انا وانتي

وولادنا ان شاء الله هنكون شخص واحد وبيت واحد؟ وانا يعني انتي ؟ "

دينا " وانا ليه اربط نفسي بنجاح جوزي وانا ليا القدره اني انجح بنفسي وبردو جوزي يبأه ناجح وولادي ناجحين

وبيتي مستقر ومرتاح وناجح بردو "

احمد " عشان انتي عمرك ما هتقدري توفقي بين شغلك وجوزك وعيالك ومطبخك وبيتك "

دينا " وان حصل؟ "

احمد " بس احنا مش هنستنى اننا نشوف هيحصل ولا لاء "

دينا بصتله ورفعت حاجبها باستغراب انه قاطع كل حبال المناقشه في الموضوع دا

او عالاقل التفاهم فيه .. ومدي لنفسه قرار الزامي ان فعلا مفيش شغل لمراته ودا اللي خلاها تعافر معاه بزياده

ويا تغلبه يا يغلبها بالكلام

دينا " وليه لاء "

احمد " بصي يا دينا انا هقولك حاجه عشان اريحك تماما .. انا راجل دكتور عندي صيدليات

مش بنزل الشغل اصلا .. فلوسي بتجيلي لحد عندي .. بروح اشقر على كل صيدليه من وقت للتاني

واحيانا نادره جدا بنزل اقفلي شويه لما بيبأو مثلا محتاجيني في حاجه او الكلام دا .. ودا بقولك نادر جدا

لو في مؤتمرات الزاميا بروح .. والدكتور المتجوز مسموحله انه ياخد حرمه معاه .. يعني عشان الخص كلامي

في كلمتين مفيدين .. انا تقريبا اغلب الوقت في البيت الصبح .. بليل بكون مع صحابي

وبوجود ملكه في البيت .. يبأه صبح وليل وضهر وفجر كمان هيبأو ملك ليها لوحدها ... يومي كله هيبأه بتاعها

وان حصل وجالي مؤتمر هاخدها معايا .. يبأه هيا تنزل تشتغل وانا اقعد في البيت انضف واكنس واخد بالي من عيالنا؟

دا بردو كلام؟ "

 

دينا كل دا باصاله وهيا مش متخيله انه بالعقليه دي .. وانها فعلا هتتجوز واحد وسيم كدا ودماغه كبيره كدا

دا غير ابتسامته اللي مش مفارقه شفايفه رغم انه بيتكلم مع حد معارضه في الرأي .. وفوق كل دا

قدر يقنعها في كلام بسيط جدا ومعاه حق فيه تماما .. ودا على رأيو نادر جدا لما بيحصل ان حد يغلبها في الكلام

ويقنعها وتبأه راضيه ومستسلمه اوي كدا ومش بتقاوح وتسكت !

اكيد احمد دا فيه سر مش موجود في حد .. عشان يقدر يوصل معاها لنقطه محدش عرف يوصل ليها معاها ابدا

ودا اللي عجبها فيه اكتر .. بدأت ترتاح ليه اوي وتحس انها هتبأه فعلا سعيده معاه

وبلا تردد ابتسمتله بعد ما زال غشاء الكسوف اللي بينهم شويه صغيرين عنها

" وانا موافقه حضرتك الرأي "

وفي اللحظه دي مامتها زغرطت زغروطه كبيره

ابتسم فيها كل اللي كانو قاعدين بما فيهم دينا واحمد اللي كانو راضيين تمام الرضا

الاب " طيب .. نكلم عمك عشان يجي يا دينا هوا وحازم "

دينا ابتسمت لباباها من غير كلام

وبالتالي احمد كلم باباه خلاه يجي هوا كمان

وكل اللي قاعدين مستعجلين عالفاتحه بما ان جميع الاطراف مرضيه ومرتاحه ومبسوطه

وفعلا جه والد احمد وجه صابر عم دينا وحازم ابنه

وقرأو كلهم الفاتحه وقامت دينا جابت الشربات شربوها

واتفقو انهم هيحددو معاد الخطوبه بعد ما دينا واحمد يتكلمو مع بعض شويه اكتر وينزلو سوا يجيبو الشبكه

ومشي احمد وباباه

وكل اللي قاعد بارك لدينا

جم مروه ومروان من اوضتهم  جري حضنو دينا وباسوها وباركولها

وهيا مرسوم على وشها الراحه اكتر من اي وقت فات

 

حازم فعلا المرادي حس انه غيران جامد اوي على دينا

رغم انه كان عارف كل حاجه ورغم انه فرحانلها اوي

لكن حس نفس الاحساس اللي كانت حاسه بيه وقدره اكتر ما كان مقدره قبل ما يحسو

بارك لدينا وبينلها اد ايه هوا مبسوط وخد باباه ومشيو

عشان باباه كان عندو تاني يوم شغل كتير وهوا نفسه عندو شغل كتير بكرا

فضلو يصرو عليهم يسهرو سوا لكن حازم وباباه مقدروش

حازم كان نفسه بس مقدرش انه هيقدر يداري غيرته اكتر من كدا

دينا حست بيه اوي وفهمت اللي هوا فيه وسكتت محبتش تضغط عليه عشان عارفه

انه صعب اوي .. اللي هوا فيه دا

 

مشي حازم وباباه ودينا قعدت عالكرسي من هنا وسمعت موبايلها من هنا

قلبها اتنفض من مكانه تاني وخافت لايكون احمد بما انهم اخدو ارقام بعض قدام الكل

رغم ان كمان الكل عارف ان احمد معاه اصلا رقمها

راحت جري عالموبايل .. المنظر اللي خلا باباها ومامتها يفرحو انها مبسوطه فعلا ومش بتبين

انها فرحانه وخلاص عشان ترضيهم .. ودا اللي ريحهم بزياده

راحت بصت في الموبايل وخاب املها

اللي متصل كانت منار

لكنها ابتسمت وردت عليها

وحكتلها كل اللي حصل .. ومجرد ما خلصت كلام من هنا

لقت منار بتزغرطلها في الموبايل

وفرحانالها اوي ..

فضلو يتكلمو سوا مع بعض وطبعا منار قاعده تسأل عن تفاصيله وشكلو وصوته واسلوبه

ودينا بتحكيلها وهيا في اتم فرحتها

 

خلصت المكالمه وقفلو سوا ونامت عالسرير

لقت مسج جالها

فتحته وكان المكتوب فيه

" واخيرا قريت فتحتي على قمر الدنيا دي .. فعلا الناس كانو صح لما دلوني عليكي وباباكي عندو حق

لما سماكي قمر البيت عندك .. انا مش هتصل بيكي انهردا عشان مزعجكيش وعشان متتكسفيش كمان

لكن بكرا اوعدك اني هكون اول حد يصحيكي عشان اسمع صوتك يا قمر .. مبروك علينا "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق