دينا كانت حاسه انها هيغم عليها من كتر
الكسوف
واحمد كان حاسس بكسوفها
" انا عارف انك مكسوفه مني جدا بس نعمل
ايه بأه هما اللي عملو فينا كدا "
استغربت من كلامه ازاي صريح اوي كدا معاها
وبيقولها كمان اللي هيا حاسه بيه
بصتله بعد ما كانت باصه في الارض لقته بيبتسم
ولا اراديا ابتسمت هيا التانيه
" الله .. هوا انتي عندك غمازه كمان ..
سبتي للبنات ايه لما انتي خدتي الجمال كلو بأه "
دينا معرفتش ترد عليه تقولو ايه .. ولا تقولو
انتا ازاي كدا ..
كل اللي هيا قادره تعملو انها مكسوفه .. وجدا
" ماشي ما علينا يا دينا .. ها بأه ممكن
نتكلم سوا شويه براحتنا؟ "
" اتفضل "
وبدأو يتكلمو ويعرفو بعض اكتر وكل واحد فيهم
حاسس انه فعلا مرتاح
وقامو قعدو من تاني مع اهلهم وخلاص اتفقو ان الخطوبه يوم الخميس ..
يعني كمان 3 ايام !
بس كمان اتفقو انها تكون عالضيق جدا ميعزموش
الا اقرب ناسهم مش اكتر
دا كان بناء على رغبة دينا
وفات الوقت ومشيو احمد وباباه ودينا حاسه
انها مرتاحه وطايره من عالارض
كأنها في دنيا لوحدها مش معاها اي حد ولا هيا
سامعه حد اساسا
فاتت الايام كل يوم حاسه انها مبسوطه اكتر من
اليوم اللي قبلو
لكن كانت حاسه انو ناقصها حاجه
ومكنتش تعرف ان اللي ناقصها دا كان حازم !
بقالها من يوم ما احمد دخل حياتها وهيا
تقريبا مش بتكلمو
ومش حاسه انها هيا اللي اتغيرت معاه حتى لو
غصب عنها
ودا اللي كانت خايفه ان هوا اللي يعملو لما
يخطب هاجر
يوم الخميس ..
كانت الخطوبه
مجرد دينا واحمد وبابا ومامت دينا واخواتها
وحازم وباباه وبابا احمد ومنار
زي ما فعلا كانو متفقين تبأه عالضيق في البيت
لكن رغم كدا كانت دينا في قمة سعادتها واحمد
جنبها
ولابسه دبلتو
اما حازم فـ كان حاسس بشرخ كبير في قلبه مش
عارف يصلحو لوحده
وهوا واثق انو لو كان مكان دينا عمرو ما كان
هيبأه دا موقفه معاها
تجاهل غير عادي !
كل دا عشان واحد غريب هتشيل هيا اسمو !! باعت
ابن عمها اللي هوا اخوها
واللي هما اصلا متربيين مع بعض
مكنش ناوي اصلا انو يحضر عشان ميشوفهاش
ويتوجع اكتر ما هوا
بس ازاي بردو يفوت خطوبة دينا .. دي دينا !!!
اختو الوحيده وحبيبة قلبو
اللي عمرو ما يستغنى عنها ولا حد ياخد مكانها
عندو مهما حصل بينهم
او مهما هيا عملت
خلصو فرحتهم في البيت ولبسو الدبل وقررو انهم
يخرجو يسهرو برا الليله
حازم رفض انه يروح معاهم
وقتها بس دينا حست بيه وحست انها مطنشاه ومش
واخده بالها اساسا انه موجود
وانه واخد على خاطرو منها بزياده .. وقررت
تصالحو بس لما تخلص الليله دي على خير
مشي حازم رغم كل المحايلات انه يفضل بحجة ان
ملوش مكان في القعده دي
حتى باباه قاللو نقعد سوا انا وانتا وعمك
ومرات عمك لكنه رفض
وسابهم ومشي لكن باباه فضل موجود عشان خاطر
اخوه وعشان المنظر ميبقاش وحش
ومنار كمان استأذنت انها تروح عشان الوقت
اتأخر ولان كمان ملهاش مكان في الخروجه دي
ومشيت . .
وهما راحو ركبو مركب في النيل لوحدهم
كانت دينا واحمد قاعدين سوا على طرف المركب
والباقيين قاعدين في
المركب من الناحيه التانيه
دينا ياما ركبت مركب في النيل
لكن اول مره تحس ان الهوا داخل لحد قلبها من
الراحه
ابتسامة احمد على شفايفه محليه الدنيا في
عنيها
قدر في ايام بسيطه جدا انه يغير كل جو الكآبه
اللي كانت عايشاه
قدر يغير في احساسها ويديها فرحه وسعاده عمر
ما حد قدر يديهالها
حتى باباها ومامتها
اصل دي فرحه من نوع تاني .. فرحه ممزوجه
بالحب
ايوا بالحب .. هوا خلاص سيطر على قلبها
وعلمها معاني الحب في ايام
بتصرفاته وكلامه وبصوته وبابتسامته ..
وبوجوده اصلا في حياتها
فضلو سهرانين الليله دي سوا وكل واحد في
الاخر روح عالبيت
دينا راحت على سريرها من غير ما تغير هدومها
حطت راسها عالمخده
ومحستش بنفسها الا تاني يوم الصبح على صوت
موبايلها
بصت لقته احمد .. ابتسمت وردت بكل رقه ودلع
وحب باين اوي على صوتها
" اممم .. الوو "
" صباح الخير ياقمر "
بابتسامه حس هوا بيها " صباح النور يا
احمد "
" وحشتيني ووحشتني ابتسامتك اللي على
شفايفك دي "
" وانتا ازاي شفتها بأه "
" حاسس بيها "
" ياسلام "
" طبعا .. مش انتي خطيبتي وكلها كام شهر
وتبأي مراتي "
" كام شهر ! "
" اه طبعا ان شاء الله "
" بس احنا لسه متفقناش "
" وايه المشكله لما نتجوز في الصيف
"
" و ايه وجه الاستعجال "
" وليه نتأخر؟ "
" عشان دراستي "
" ياحبيبت قلبي قلتلك كملي دراستك
براحتك .. وانا معاكي ايه المشكله "
" وافرض حملت وانا بدرس؟ "
" ياما بنات اتجوزت وحملت وولدت وهيا
بتدرس .. متعقديهاش كدا بأه دنا ملهوف على فرحنا والله ونفسي اكمل عمري معاكي
"
دينا رغم انها كانت مكشره ومتدايقه من الاستعجال
دا كلو
الا ان كلمه الاخير دا خلاها غصب عنها بردو
.. تبتسم !
فضلو يتكلمو شويه وسابها وقفل عشان يقوم يصلي
الجمعه
حاولت هيا تنام لكن ازاي بعد ما سمعت صوت
احمد
قامت من عالسرير وطلعت غسلت وشها وطلعت
الصاله ملقتش حد
دخلت المطبخ لقت مامتها صبحت عليها وباستها
" صباح الخير يا حبيبت ماما يا عروستنا
"
" صباح النور يا ماما .. اومال فين بابا
ومروان ومروه "
" مروه نايمه وبابا ومروان لسه نازلين
عشان الصلاه "
" ااه ماشي "
" ايه اللي مصحيكي بدري كدا "
" احمد صحاني "
" طيب ياحبيبتي اعملي حسابك ان عمك
وحازم جايين يتغدو معانا انهردا "
دينا اول لما سمعت اسم حازم قلبها دق وحست ان
دقاته وجعتها
حست انها فعلا قصرت جامد في حقو
ولازم تكلمو وتفضفض معاه وتصالحو
وقفت مع مامتها ساعدتها وهيا بتعمل الغدا
وشويه وباباها ومروان طلعو من الصلاه
ومروه شويه تاني وصحيت
وكانت هيا ومامتها خلاص خلصو الغدا
وجم حازم وباباه
دخلو وجت عين حازم في عين دينا سلم عليها
ببرود
وسابها ودخل قعد جوا مع مروان ومروه عالسفره
دينا وجعها اوي سلام ايدو البارد دا .. حتى
مفيش ازيك
ولا وحشتيني يا دندون زي ما دايما بيقولها
وفين راحت كمان ابتسامته .. مش موجوده !
قعدو ياكلو ويتكلمو على ليلة امبارح واللي
حصل فيها واد ايه
كلهم مبسوطين منها وحازم قاعد ساكت طول
القعده
ودينا متابعاه بعنيها من تحت لتحت عشان
مياخدش باله منها
بعد الغدا قعدو يشربو الشاي
راحت دينا قعدت جنب حازم وخبطتو بدراعها
بصلها باستغراب ومداش اي رد فعل اكتر من كدا
ورجع شرب من كوباية الشاي اللي في ايده
الاب " ايه يا حازم مش سامعينلك صوت
انهردا "
حازم " ابدا يا عمي مفيش حاجه "
الام " عقبالك ياحبيبي .. امتى هتفرحنا
بيك "
حازم " قريب جدا ان شاء الله .. انا
فاتحتها في الموضوع وهيا مرفضتش وان شاء الله هروح
انا وبابا نتكلم مع اهلها الاسبوع دا بس لسه
متفقناش على يوم "
العم " ان شاء الله خير "
دينا " مبروك يا حازم "
حازم " شكرا "
كل اللي كانو قاعدين استغربو من رد فعل حازم
وبردو في الرد
وابتسامته البارده وهوا بيقول شكرا
دينا " طب تعالى نقعد شويه في البلكونه
"
حازم " لا معلش بلاش "
الاب " في حاجه ولا ايه "
دينا " مش عارفه مالو دا "
حازم " مفيش حاجه يا جماعه في ايه يعني
"
دينا " طب قوم معايا "
العم " قوم يا حازم مع بنت عمك عيب عليك
كدا "
حازم قام مع دينا من سكات عشان الكلام ميكترش
وهوا يعني هيقول ايه !
متدايق من ايه ولا هيشكي من ايه !
دينا مش شافاه واحمد واخدها من العالم كلو
باعت كل سنين عمرهم من يوم ما اتولدت على
ايديه لحد اللحظه دي
عشان واحد غريب دخل حياتها وخطبها
ومع الايام هتشيل اسمو وتجيبلو عيال يشيلو
اسمو
هيقول غيران عليها؟
مش من وجود احمد في حد ذاته في حياتها وبس
دا كمان انها نفته تماما من حياتها وكأنها
اصلا متعرفهوش
لو اتكلم هيقولو ايه !
بتغير عليها؟ ازاي !!!
هيفهمو انه كان عايز يكون مكان احمد لكن احمد
خدها منه
طب ما دا الجنان في حد ذاته
هوا غيرته عليها غيرة اخ لاخته مش زي ما هما
ممكن يفهمو
وعشان كدا قام من سكات من غير ما يعارض اكتر
عشان ميسمعش كلام ملوش لزمه
دخلو البلكونه وكان ماسك في ايدو كوباية
الشاي
وفضل باصص قدامه
دينا حست بتجاهله ليها وانو قام عصب عنه
ودا وجعها اوي
حست بتأنيب ضمير كبير جدا
بس معرفتش تتصرف
كانت عايزه تصالحو .. وتتفاهم معاه .. وتفهمو
ان كل دا سوء تفاهم
" حازم "
" نعم "
" ممكن تبصلي؟ "
" انا كدا مرتاح .. اتفضلي "
" وحياة اللي بينا كلو يا حازم ما
تعاملني كدا "
" وانتي عملتي حساب للي بينا ولا انتي
اصلا تعرفيه؟ دنتي بعتيني فـ ثانيه "
دينا في اللحظه دي مقدرتش تمسك نفسها
ودموعها بدأت تنزل من عنيها
وحازم نقطة ضعفه الوحيده في الحياه .. انه
يشوف دموع دينا
حس بيها ودموعها على خدها بصلها لقاها بتعيط
وبحركه لا اراديه مد ايده على خدها ومسح
دموعها وحط ايده تحت دقنها
ورفع راسها وبصلها
" متعيطيش يا دينا "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق