الجمعة، 22 يونيو 2012

قصة بين واقع وذكرى الحلقه 10



" طالبه ايييييييييييييه "
" اهدى بس ياعمرو "
" اهدى دا ايه !! بسمه دي حبيبتي ومحدش هياخدها مني ولا حتى هيا واللي هيا عايزه تعملو تعملو والله ابدا دي شكلها اتجننت "
" وطي صوتك ياعمرو احنا يعتبر في الشارع .. انتا في البلكونه "
" ماشي اديني داخل اهو "
وطلع من البلكونه دخل الصاله
" وبردووووو مش مطلق "
دخل شريف وباباه من البلكونه وقفلوها عشان صوت عمرو كان عالي
" عمرو بس اهدى نتفاهم "
" نتفاهم في ايه .. دي حاجه تجنن اساسا .. قال اطلق بسمه قال "
وقام رايح على اوضته هوا وبسمه وفتح الباب
لقى بسمه قاعده عالسرير بتعيط
راح قرب منها لحد ما وقف قصادها على طول وميل عليها
مسح دموعها ورفع راسها نحيته
" مش هطلقك ياحبيبتي "
" لو سمحت ياعمرو طلقني "
" انتي حياتي .. وانا مش هعيش من غير حياتي .. مش هطلقك لو حصل ايه "
" ارجوك ياعمرو "
" حرام عليكي يابسمه .. حرام اللي محسساهوني دا كلو طول الفتره دي .. والله حرام "
وطلع من الاوضه ساب البيت كلو ومشي بعد ما شريف ووالده ومامته فضلو ينادو عليه
نزل بسرعه عالعربيه وفتح علبة السجاير وبدأ يشرب ويخلص ويشرب اللي بعدها
ودموعه بتنزل من عنيه وهوا مش متخيل ان حبيبة عمروو بعد ما كان حلم حياتها تلبس الابيض عشان يشوفها بعنيه
تيجي تقوللو طلقني
مبقاش مستوعب اللي بيحصل .. حاسس انو في كابوس بس طول اوي ونفسو لو يخلص بسرعه
فضل ماشي بالعربيه ودموعه نازله من عنيه والسجاير كل ماتخلص واحده يشرب اللي بعدها لحد ما وصل البيت
طلع البيت وقفل موبايلو وقعد عالكنبه حط راسه بين ايديه وغمض عنيه
كل لحظه كانت بينه وبين بسمه مرت قصاد عنيه
بأه بيحاول يفتكر اي مره زعلو فيها ولا حتى اتخانقو واتصالحو ملقاش
مفيش ولا مره حصلت
حاسس انه ضعيف ومكسور ونفسه لو ترجعله بسمه من تاني
بسمه حببته ونور عنيه اللي كانت ماليه عليه دنيتو
وفجأه بدأ يصرخ بصوت عالي
" اااااااااااااه .. اااااااه يابسمه تعالي .. ارجعي انا عايزك حرااااااااااااااااام .. محتاج لبسمه يانااااااااااااااااااااااس "
وفضل عالحال دا اكتر من نص ساعه لحد ماغمض عنيه ودموعه بتنزل منها لحد مانعس
في الناحيه التانيه كانت بسمه منهاره عياط ومامتها واخده منار عندها في الاوضه بتحاول ترجع تنيمها تاني بعد ما صحيت عاللي حصل
دخل شريف وباباه على بسمه الاوضه وفضلو يهدو فيها ودي على اخرها من العياط
" بسمه بسسسسس .. انا عايز افهم حاجه دلوقتي مش انتي اللي طلبتي تطلقي .. عايزه ايه تاني بتعيطي ليه فهميني "
" ياشريف حبيتو من اول وجديد كأني معرفوش .. ازاي معرفش بس حبيتو .. لكن مش عايزاه .. مش مرتاحه مع الوضع اللي انا فيه تعبااااااانه "
" طب بس يابنتي اهدي وربنا يحلها ويفرجها من عندو حرام الراجل عندو بكرا مرافعه مهمه في المحكمه كدا تنكدي عليه وتبوظي عليه شغلو "
" وانا اعرف منين يا بابا وبعدين انا ذنبي ايه متحسو بيا انا شويه وهوا انتو دايما في صفو هوا "
" عشان انتي الغلطانه يابنتي شهاده لله تتقال "
" اااااااااااااه ياربي ااااااااااه تعبببببببببببت يارب خدني عشان ارتاح من عذاب الذكريات اللي بتعذبني وانا مش فاكراها يااااااارب "
" بسسسس ياغبيه بعيد الشر عنك واحنا نعمل ايه بعدك يابسمه اسكتي .. عمرو بيعشقك يابسمه .. رفض الطلاق عشان بيحبك بجد .. متخيلش ان حبيبة عمرو تيجي تطلب منو الطلاق دنتي كنتي مصدعاني بيه قبل ما يجي يتقدملك وقبل ماتحكي لبابا وماما عنه .. انا نفسي مش متخيل ان انتي اللي بتقولي تطلقو بجد مش مستوعبها .. ربنا يكون في عونه الصراحه .. استحمل كتير "
" انا مش بسمه القديمه ياشريف .. انا مش فاكره بسمه اللي انتو بتتكلمو عنها دي .. انا ذنبي اييييييه "
" ذنبك انك مش بتحاولي تفتكريها يابسمه .. لو رجعتي بسمتنا بتاعت زمان كل حاجه هتتحل "
" ياااااااااااااارب "
وفضلت تعيط لحد ماهيا كمان نعست في حضن باباها

عالفجر صحي عمرو وقام صلى وفضل يدعي ربنا يرجعلو بسمه زي ماكانت ودخل على مكتبه بدأ يحضر دنيته في القضيه عشان خلاص المرافعه بعد شويه
قعد فضل عالقضيه لحد الصبح ماطلع وكل دا قلبه واجعه اوي
راح دور عالموبايل وفتحه وكلم مي ..
" الو .. اهلا يا مي ازيك صباح الخير "
" صباح النور انا تمام ياعمرو مال صوتك "
" ابدا مفيش تعبان شويه .. انا خلاص جاهز .. هستناكي في المحكمه "
" اه تمام متقلقش ان شاء الله هكون موجوده في المعاد بالظبط وربنا معانا يارب "
" يارب .. اشوفك .. سلام "
" سلام "
قفلت مي مع عمرو وهيا حاسه انه متغير اوي وانو مش عمرو لا بتاع امبارح ولا بتاع اول ايام راحتله فيها
وقررت انها بعد المرافعه لو كسبو بعد ماتديله بقية اتعابه تعزمه عزومة كسب القضيه وتفهم مالو
دخلت تلبس وراح عمرو يلبس ونزل خد عربيته واتحرك عالمكتب
قال للسكرتيره ان عنده انهردا جلسه في المحكمه وبعدها مش هيجي عالشغل
وطلب منها تأجل اي معاد لاسبوع كمان لانه مش جاي طول الاسبوع دا ..
ومشي عالمحكمه
اول لما وصل كانت مي هناك
وراحت وقفت سلمت عليه بابتسامه
عمرو كان متكدر ومتدايق ومش شايف قدامه لكن سلم عليها ببرود
" ايه ياعمرو مالك انهردا "
" مفيش متوتر بس "
" لا على فكره انتا فيك حاجه وانا بعد الجلسه انهردا هنروح انا عازماك عالغدا ونتكلم في الموضوع اللي مدايقك .. مش هسيبك الا اما اعرف مالك "
عمرو اكتفى بابتسامه مي فهمت منها انه بعلا موجوع ومحتاج يشكي كتير
وجه وقت المرافعه
دخلت مي ووراها عمرو وبدأت الجلسه
وقدر عمرو بشطارته في المحاماه انه يكسب القضيه ويكون في خلع فعلا
وحكمت المحكمه لصالح مي بالخلع
بعد الجلسه
" عمرو .. انا مبسوووووووطه .. بجد شكرا بجد بجد شكرا مش عارفه اقولك ايه مش عارفه اعبرلك عن اللي جوايا بـ ايه شكرا ياعمرو "
" دا اقل واجب يامي انا معملتش حاجه الف مبروك "
" الف مبروك علينا بجد .. طيب اجراءات الخلع هتتم في اد ايه "
" يعني معاكي لبعد بكرا يكون كل حاجه خلصت وتقدري ترجعي بيت باباكي "
" بس البيت مكتوب باسمي .. كان جايبهولي "
" طب تمام .. حلال عليكي "
" طب يلا بينا بأه "
" على فين "
" مش قلتلك نتغدى وكمان عشان اديك باقي اتعابك "
" ما بلاش انهردا يا مي "
" لالالا مفيش الكلام دا .. يلا بينا بأه "
" طيب "
مي حست انها فرحانه  اوي وركبو كل واحد عربيته واتحركو عالمطعم اللي اتفقو عليه
وصلو وقعدو على تربيزه وطلبو الاكل
" اتفضل دي باقي اتعابك "
" تمام ومبروك يامي "
" الله يبارك فيك مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه بجد "
" انتي لان معاكي الحق وربنا مش بيظلم حد ولا بيضيع حق حد .. الحمدلله "
" الحمدلله "
ومي ببصتله وابتسمت
بصلها وابتسم ابتسامه بارده بعدين بص عالازاز عالشارع جنبه
" امم ... عمرو "
" نعم "
" سرحان في ايه "
" انا سرحان؟ "
" جدا على فكره "
" لا ابدا انا معاكي اهو "
" بجسمك بس لكن عقلك مش هنا "
" معلش غصب عني والله سامحيني "
" مالك طيب احكيلي اعتبرني واحده من صحابك "
" انا بجد محتاج احكي واطلع اللي جوايا كلو بس انا حتى مليش اصحاب مليش حد في الدنيا غير مراتي واخوها وباباها ومامتها "
" انا جنبك .. احكيلي "
" مش عايز اشغلك بهمي كفايه انتي لوحدك فيكي اللي يكفيكي وزياده "
" انا انهردا اسعد واحده في الدنيا اني ارتحت من همي ومعدش عندي هموم الحمدلله .. يلا احكيلي بأه وبطل غلاسه "
" حاضر هحكيلك "
" ها .. اتفضل ياسيدي "
" مراتي عايزاني اطلقها "
" ياساتر يارب ليه كدا دنتا بتحبها اوي "
" والله بحبها اوي يا مي بس هيا نسياني "
" نعم .. نسياك ازاي يعني معلش؟ "
" عملنا حادثه وفقدت الذاكره وحصل بينا بعدها شوية مشاكل ومش عايزه تعيش معايا .. اتبنت طفله وانا بصراحه متدايق من الموضوع دا لانها اصلا فقدت القدره عالخلفه من تاني وفقدت الجنين وانا والله لا بلومها ولا بقول عايز اخلف انا عايزها هيا بس .. لكن من يوم ما جت منار اللي اتبنيناها وحصلت المشكله وطلبت الطلاق "
" اخ !! طب وبعدين "
" ولا اي حاجه قلتلها مش هطلقك "
" افرض عملت زيي كدا ورفعت دعوى خلع "
" اهلها مش هيخلوها .. اهلها دول بيعتبروني ابنهم "
" طب خلاص الموضوع في ايدك "
" ازاي بس لما هيا رافضاني انا استحاله اغصب نفسي عليها حتى لو بحبها وكمان استحاله اعيش من غيرها "
" يابختها "
" ليه "
" عشان في انسان زيك كدا معاها "
" وادي كل حاجه بتروح يا مي .. انا تعبان والله جدا .. ونفسي لو ارتاح .. من يوم الحادثه مشفتش يوم راحه .. تعبت "
" خلاص طلقها ياعمرو "
" مستحيل ! "
لسه مي هتتكلم .. عمرو لمح حد من بعيد حاسس انه عارفه باصص عليه وبيتكلم في التليفون
مركزش معاه اوي وبدأ هوا ومي ياكلو
ومي حاولت تطلعه من اللي هوا فيه دا لحد ما بدأ يضحك على خفيف عشان ميدايقهاش معاه هيا ملهاش دعوه اصلا ولا ليها ذنب دي مصدقت تفرح
وبعد ماخلصو اكل دخل عمرو يغسل ايده وطلع خد موبايله وهيقوم هوا ومي لقى ايد على كتفه من ورا
" انا مصدقتش وقلت اجي اتأكد بنفسي انك قاعد معاها ياعمرو! "

هناك تعليقان (2):

  1. الحلقه دي بجده جامده اوي بس اكيد اللي بعديها حتكون احلى منها

    ردحذف
  2. ووجودك احلى منهم كلهم :)

    ردحذف