" اا .. دي واحده من اللي ليهم قضايا عندي عربيتها
عطلت ورحت واخدها معايا اوصلها ياحبيبتي "
" مي؟ "
عمرو سمع اسم مي وارتبك اكتر ومعرفش يرد ولا عرف هيا
ازاي عرفت
" عمرو بسألك "
" ااه مي "
" ماشي "
وسكتت .. وعمرو كمان معرفش يتكلم يقول ايه سكت هوا كمان
واتحركو على بيت اهل بسمه
كان فاكر انها متدايقه وغيرانه عليه عشان كدا معرفش يبرر
موقفه
لكن هيا مكنش في بالها اصلا الموضوع وساكته لانها مش
متعوده على عمرو وبعد اللي حصل حست انها متدايقه منه وملهاش نفس تكلمو مش عشان
غيره عليه لكن عشان مش عارفه كانت في الموقف دا زمان ممكن تعمل ايه
وصلو البيت وطلعو وخبطو عالباب
راحت مامت بسمه جري تفتح الباب
" اهلا اهلا اهلا حبايبي ازيكو "
وسلمت عليهم ودخلو
" ازيك يا ماما عامله ايه "
" الحمدلله ياحبيبي انتا ازيك وحشتوني اوي "
" وانتي وحشتينا والله يا ماما اومال فين عمي وشريف
"
" زمانهم على وصول ياحبيبي اقعد استريح "
وفجأه دخلت بسمه اوضتها من غير كلام
مامتها بصت لعمرو باستغراب وهزتله راسها بمعنى في ايه
عمرو شاورلها تيجي تقعد جنبه وبدأو يتوشوشو
" مفيش يا ماما بس واحده اسمها مي مدياني قضيتها
وموكلاني عليها امبارح اتصلت بليل والموبايل جنب بسمه وجت صحتني وادتهولي وانهردا
مي بعد مانزلت من عندي وانا نازل شفتها واقفه وعربيتها عطلانه قمت واخده موصلها
بيتها ف بسمه شمت ريحة البرفان بتاعها في العربيه ومن ساعتها وهيا ساكته "
" يوووووووه دنا مصدقت قلت ان الامور بدأت تبأه كويسه
يابني "
" وانا والله يا ماما بس اعمل ايه "
" قوم صالحها طيب "
" رأيك كدا يعني ؟ "
" ااه قوم قوم "
" حاضر "
ودخلت الام عالمطبخ وراح عمرو خبط عالباب عند بسمه
" ايوا؟ "
" بسمه ممكن ادخل؟ "
" لحظه واحده "
بسرعه بسمه كملت لبسها وراحت فتحت الباب
" انا اسفه خلتك تستنى كتير اتفضل "
ولسه هتطلع من الاوضه مسك عمرو ايدها
بصت على ايدها بعدين بصتله باستغراب
" ممكن ثواني نتكلم يا بسمه ؟ "
" نتكلم في ايه "
" تعالي طيب الاوضه نتكلم "
بسمه ابتسمتله ودخلت معاه الاوضه وعمرو قفل الباب وراه
" تعالي "
مشيت وراه لحد ما قعدو عالسرير وبسمه كل دا على وشها 100
علامة استفهام
" بسمه حبيبتي انا اسف على اللي حصل "
" اممم اللي هوا ايه اللي حصل "
" يعني موضوع مي دي .. غصب عني والله مقدرتش اشوفها
كدا وموصلهاش قلت لنفسي عيب عليا "
بسمه ابتسمتله وسكتت
" بسمه مالك للدرجادي شايله مني "
" لاء ابدا مش كدا بس مش عارفه .. انا بس مش
متدايقه "
" ازاي يعني! مغرتيش؟ "
" لاء "
" لاء؟ "
بسمه هزتله راسها بـ اه
" طيب يابسمه . . "
" مش قصدي ازعلك انا اسفه بس انا كنت ساكته كل دا
عشان بفكر هوا انا كنت بعمل ايه قبل كدا لما كنت بتحط في موقف زي دا "
" ولقيتي ايه او وصلتي لايه "
" ولا فاكره اي حاجه عشان كدا نسيت اصلا ايه
الموضوع "
عمرو ابتسملها وبص في الارض ..
" عمرو منفسيش اني اجرحك والله بس مش عارفه والله
كل دا غصب عني انا اتدايقت من نفسي لما لقيت ان مليش اي ردة فعل .. نفسي افتكر كل
حاجه بأه يا عمرو .. نفسي افتكر اللي كان بينا .. نفسي محسش اني بجرحك وانا شايفه
في عنيك الف دمعه ودمعه بتقولي وحشتيني .. مش بايدي ياعمرو سامحني "
وبدأت تعيط ..
عمرو قرب منها ومسحلها دموعها وقرب اكتر منها
" ممكن اعمل حاجه كنتي انتي بنفسك بتعمليها زمان؟
"
بسمه بصتله وعنيها كلها دموع من غير ما تسأل عنيها اللي
كانت بتسألو ايه هيا
" ممكن اخدك في حضني؟ "
بسمه غمضت عينها وكأنها بتقوله انا محتاجه دا بجد
قرب عمرو ليها وخدها في حضنه وبدأ يهدي فيها وهيا بدل ما
تهدي بتعيط اكتر واكتر ومغمضه عنيها ورغم كل دا مرتاحه اوي في حضن عمرو
عمرو قرب شفايفه لودنها وهمس فيها " بحبك "
بسمه سكتت خالص وخدت نفس كبير وهديت
بعدت عن حضنه وبصتله
" عمرو .. رغم اني مش فاكره اي حاجه من اللي بينا
ورغم اني شفت الحب في عيوننا في كل صوره اتصورناها سوا بس انا حبيت اللي انتا
بتعملو دا كلو عشاني وانك مستحملني وشايل همي وتعبي ومش عايز تسيبني ولا حتى تتجوز
عليا "
" اوعي تقولي الكلام دا تاني يابسمه .. انتي حبيبتي
وعمري كلو انتي حب عمري ماعشت زيو في حياتي انتي اول واخر حب عرفته في الدنيا دي
ازاي ابيع كل دا في لحظه عشان انتي تعبتي شويه وانشالله هتخفي "
" انتا ازاي كدا "
" احنا دايما ياحبيبتي كدا .. دايما شايلين عن بعض
وبنحب بعض اوي ومسيرك هتفتكري احلى سنين عشناها سوا متخافيش انا هفضل معاكي "
لسه بسمه هترد عمرو مسك راسه وغمض عنيه جامد
" اااااه "
" عمرو مالك "
" ااااااااااه ااااااه مش قااااااااادر
ااااااااااااااااااااااه "
بسمه جريت فتحت الباب وندهت على مامتها وكان باباها
وشريف جم من برا وكلهم جريو عالاوضه عند عمرو
" عمرو في ايه "
" عمرو مالك يابني "
" ياعمرو في ايه الصداع تاني ولا ايه "
وكل دا عمرو مش قادر غير انه يقول اااه من الالم وبسمه
واقفه حاطه ايدها على شفايفها ودموعها بتنزل وحاسه انها بشكل من الاشكال هيا السبب
في اللي عمرو فيه دا
راحت بسرعه جابتله الدوا اللي بياخدو وجت ادتهولو وراحت
تعمله كوباية قهوه وجت شربتهالو وهوا بدأ يرتاح شويه بشويه ويهدى
" الف سلامه عليك ياعمرو "
" الله يسلمك ياشريف "
" يابني متروح تكشف وتشوف ايه الحكايه دي "
" ملوش لزمه يا ماما هوا صداع من الارهاق والتعب
بتاع الشغل مش اكتر انا تمام والله ماتقلقو انشالله مفيش حاجه "
" سلامتك ياعمرو "
" الله يسلمك حبيبتي ومتبقيش تعيطي تاني انا كويس
مفيش فيا حاجه "
" انا خفت عليك "
" بجد "
" ااه والله طبعا "
عمرو ابتسملها ومن جواه مرتاح اوي بعد الكلمه اللي بسمه
قالتها دي
قعدو يتغدو وخلصو واقترح عمرو عليهم انهم يخرجو بليل
يركبو مركب في النيل واهو تغير جو والكل وافق
دخل شريف اوضته يتكلم في الموبايل ودخلت مامت وبابا بسمه
اوضتهم ينامو شويه بعد ماصلو العصر
" عمرو؟ "
" عنيا "
" مش تقوم تنام شويه عشان انتا من امبارح مش نايم
بعد المكالمه ماجتلك "
" انا هنام هنا وانتي ادخلي نامي في الاوضه ولما
تصحو ابأو صحوني "
" هنا فين "
" عالكنبه "
" لاء تعالى نام في الاوضه "
عمرو بصلها وفرح اوي انها من غير مايطلب منها هيا بدأت
تعدي الحواجز اللي بينهم ومرضاش يقول اي حاجه وقام معاها ودخلو ينامو
شويه وشريف طلع من الاوضه بسرعه ونزل
اول لما نزل مسك الموبايل واتصل برقم
" الو .. انتا فين .. طب كلم الشباب وتعالى على نفس
المكان .. اه دلوقتي . . بسرعه انجز "
وقفل .. ركب تاكسي وطلع على المكان اللي اتفق عليه مع
صاحبو
وصل هناك واتجمعو
" ايه ياشريف ايه الحوار تاني "
" ياعم مفيش ابن اللذينا دا مش عايز يحليها لبر
بردو راح وعاكسها تاني بعد ماكلمته "
" طب وانتا كلمتو تاني انهردا؟ "
" ماهوا قالها خليه يجيلي في نفس المكان وهيا
كلمتني وقالتلي واديني اهو جيت ومستنيه يوصل "
" متخفش كلنا معاك "
شويه ولقو شلة شباب داخله عليهم
" هاهاهاهااااا شوفو مين هناك و ادي شريف باشا ابن
الناس الكويسه "
" متحترم نفسك ياعم احمد انتا وبلاش قلة ادب هوا
انا مش قلتلك انها خطيبتي وملكش كلام معاها بعد كدا "
" خطيبتك على نفسك فين الدبله ياااااض "
" الدبله دي اللي هلبسهالك انشالله في القسم بس
هتبأه كلبش في ايدك كلها "
ومسكو في خناق بعض واصحاب شريف واصحاب احمد بيتخانقو سوا
وفجأه جه واحد من ورا احمد وخبطه بازازه في راسه وقع
احمد عالارض والدم سايح حواليه
شريف اول لما شاف المنظر دا جري هوا واصحابه ركبو تاكسي
ومشيو
واصحاب احمد حاولو يصحووه ويفوقوه وطلبو الاسعاف وخدوه
عالمستشفى
بعد مانزل شريف واصحابو من التاكسي بأو واقفين مش عارفين
يتصرفو واتفقو انهم ميعرفوش حاجه عن اي حاجه وكل واحد روح على بيته
في الطريق وشريف مروح مسك موبايله واتصل بيها ....!
" الو "
" ايوا ياحبيبتي عامله ايه "
" انا كويسه ياشريف عملت ايه "
" ضربناه "
" يالهوي ياشريف مش قلتلك بلاش "
" يعني ايه يعني ياشيماء لما يعاكسك وانا واقف زي
البنوته كدا مبعملش حاجه يعني ايه يعني ايه نعم "
" اهدى ياشريف "
" بلا شريف بلا زفت انتي كلها شهرين وتبأي خطيبتي
لما ابأه ماشي جنبك وواحد يعاكسك اقولو تعالى امسك ايدها! متعصبيش الواحد ياشيخه
الله "
" ياشريف انا خايفه عليك "
" متخافيش انا اد اي حاجه "
" طب انتا كويس "
" ايوا الحمدلله "
" متزعلش طيب "
" خلاص اشطه ماشي انا طالع البيت بأه "
" ماشي خد بالك من نفسك "
" وانتي كمان "
وقفلو سوا وطلع شريف عالبيت بيتسحب
قفل وراه الباب ولسه هيدخل عالتواليت يغسل الدم اللي في
سنانه وعالتيشيرت
طلع عمرو من الاوضه وشافه
"
ايه دا !!!! ايه اللي عمل فيك كدا ياشريف "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق