السبت، 23 يونيو 2012

قصة بين واقع وذكرى الحلقه 11



عمرو اول لما سمع الصوت قلبه بدأ يدق وبالراحه بدأ يلف وشو لورا عشان يبص عاللي بيتكلم
" شريف؟ "
" مفاجأه مش كدا .. اهلا يا انسه .. ولا اقول مدام؟ "
" عيب ياشريف الكلام دا "
" العيب اننا وثقنا فيك بسمه كان عندها حق مكنش لازم نرفض لما قالت انها عايزه تطلق منك
ورقه الطلاق بالكتير 3 ايام وتكون عندنا في البيت ولو دا محصلش صدقني هتزعل مني تاني "
" شريف انتا مش فاهم حاجه تعالى برا المطعم اشرحلك "
" هاهاهاها مش فاهم حاجه؟ وانا اللي كنت فاكر ان محمد بعد ما اتخانقت معاه جاي يعمل فيا مقلب عشان يردهالي ويضربني اتاريه فعلا عندو حق لما قاللي جوز اختك قاعد مع واحده وبيضحكو وبيهزرو واخر روقان .. مشفش وشك تاني عندنا في البيت عشان ساعتها انا اللي هقفلك قبل بسمه "
ومشي قبل ما عمرو ينطق بأي كلمه
عمرو سند عالتربيزه وحس الدنيا بتلف بيه
مي مسكت دراعه وقومته وطلبت من الجرسون يجي يشيله معاها لحد العربيه لانه كان باين عليه انه داخ
دخلوه عربية مي ودخلت ركبت هيا واتحركت وكل دا عمرو ساكت
" عمرو انا اسفه  .. ياعمرو انتا كويس !؟ "
وعمرو ساكت بردو مش بيرد
وقفت عند سوبر ماركت وجابت عصير ورجعت العربيه وبدأت تحاول تشربهالو
" اشرب ياعمرو العصير دا فيه سكر واضح انك جالك هبوط الف سلامه عليك "
شرب عمرو العصير وخلصو وطلع سجاير من جيبه
" بلاش ياعمرو انتا تعبان "
" مش مهم مبأتش فارقه "
" طب ممكن تفهمني الموقف عشان مش فاهمه حاجه "
" صاحب شريف اخو بسمه مراتي شافنا وكلم شريف وجه واديكي شفتي اللي حصل
افتكر اننا على علاقه ببعض انا وانتي "
" استغفر الله العظيم انا مش فاهمه ليه شريف محاولش يسمعك حتى "
" الحق معاه يا مي انا اللي غلطان "
"  لا معلش الحق مش معاه احنا مبنعملش حاجه غلط انا واحده ليها شغل عندك وجينا نحتفل بنجاح القضيه فيها ايه دي "
" رجعيني يا مي معلش عند المطعم اخد عربيتي واروح حاسس اني تعبان ومصدع اوي "
" لااا مفيش الكلام دا مستحيل اسيبك بالمنظر دا لوحدك .. في حد من اهلك هنا "
" اخويا في امريكا ووالدي ووالدتي متوفيين .. بس انا كويس والله ميهمكيش رجعيني المطعم بس "
" ابدا مش هيحصل "
واتحركت بالعربيه وفضلت ماشيه ..
" طب فهميني انتي رايحه فين "
" مش هسيبك كدا ياعمرو مهما حاولت معايا .. انا هاخدك عندي البيت اعملك حاجه سخنه تشربها واديك برشام للصداع ونام في الاوضه الفاضيه وانا هنام في اوضتي "
" لالالا عيب الناس تقول ايه لاء طبعا "
" محدش من الناس يهمني ياعمرو وانا مسيبكش ابدا وانتا بالحاله دي انتا تعبان مقدرش اشوفك كدا ومعملش حاجه "
" مش خايفه مني؟ "
مي بصت لعمرو بعد ماوقفت العربيه عشان كانو خلاص وصلو
وابتسمتله ابتسامه فيها معنى عمرو مقدرش يفهمه
وفتحت باب العربيه ونزلت ونزل عمرو وبدأت تسنده لحد ماطلعو البيت
دخلو وقعدته عالكنبه ودخلت المطبخ
" افرد رجلك واستريح ياعمرو البيت بيتك متتكسفش "
" متشكر يا مي "
مش عملت كوباية قهوه لعمرو وخدت معاها برشام للصداع وطلعتله
" اتفضل "
وسابتله الكوبايه وكوباية الميه والبرشام على تربيزه صغيره قدامه
" عمرو انا هدخل اغير هدومي والاوضه بتاعتك جاهزه محدش بيجي ينام عندي ودي كنت عاملاها عشان لما اجيب بيبي ومحصلش نصيب .. تقدر تنام فيها "
" مش عارف اشكرك ازاي يا مي بجد شكرا "
" مفيش اي حاجه انتا تعبت كتير معايا لو عايز حاجه ابأه انده عليا متتكسفش وفي اكل في التلاجه وفي كل حاجه انتا عايزها عن اذنك "
" اتفضلي "
ودخلت مي الاوضه وعمرو خد البرشام وشرب كوباية القهوه وقام دخل الاوضه اللي قالتله عليها مي وقفل عليه الباب
دخل عالسرير واترمى عليه وحاسس ان جوا قلبه جرح كبير اوي مش عارف يتصرف فيه
كل تفكيرو في بسمه وازاي هيعيش من غيرها
مش عايز حد  بدالها ولا حتى حد معاها
مش عايز الا هيا وبس!!

فضل يفكر فيها وفي اللي هيعملو وبردو موصلش لاي نتيجه
لحد مانعس
مفيش ساعتين وموبايلو رن
بص عالاسم وبلع ريقو .. معرفش يرد ولا لاء
وفي الاخر قرر يرد وهوا متردد جدا
" الو "
" الو .. ازيك ياعمرو "
" بخير الحمدلله ياعمي حضرتك عامل ايه "
" انتا فين ياعمرو "
" ااااا .. انا .... انا عند واحد صاحبي من زمان "
" ااه صاحبك .. طيب ممكن تيجي البيت نتكلم شويه "
" تحت امرك ياعمي مسافة السكه بس "
" ماشي ياعمرو مستنيك "
" حاضر "
وقفل المكالمه وقلبو بيترعش ... اول مره حماه يكلمه بالاسلوب دا
والغريب انه بيتكلم بهدوء مبالغ فيه
قام من عالسرير وهوا حاسس انه مكسوف لو مي نايمه يطلع يعمل ايه ولا يصحيها ولا يمشي من غير ما يقولها واحتار
وهوا واقف بيفكر هيتصرف ازاي لقى الباب بيخبط
" اتفضل "
ودخلت مي وعلى وشها ابتسامه جميله جدا
" صباح الخييير "
" صباح النور يا مي انتي صحيتي امتى "
" انا مجاليش نوم اصلا .. قمت عملت شوية حاجات كدا في البيت وعملت شيز كيك تعالى ادوقهالك "
"  لا يا مي مرسي تسلم ايدك انا لازم امشي حالا وشكرا على كل اللي عملتيه معايا بجد "
" ايه دا ايه دا رايح فين كدا "
" حمايا كلمني وعايزني اروح البيت واضح ان الكلام مش هيبأه لطيف ابدا انهردا "
مي لما سمعت الكلام دا اتدايقت اوي واختفت الابتسامه من على ملامحها
" مالك يا مي "
" لا ابدا مفيش ابأه طمني طيب "
" يارب خير دعواتك .. انا بجد لو بعدت عن بسمه مش هعيش حياتي بس مقدرش "
" اممم .. ربنا يقدملك اللي فيه الخير يا عمرو "
" الله يخليكي يارب .. يلا عن اذنك وشكرا على كل اللي عملتيه معايا حقيقي والله "
" مفيش اي شكر دا واجب عليا انتا وقفت كتير معايا .. اتفضل "
" مع السلامه "
" مع السلامه "
ومشي عمرو ودخلت مي البيت وفضلت قاعده عالكنبه اللي كان قاعد عليها عمرو اول لما وصل وحاطه ايدها على خدها سرحانه ومتدايقه ومش عارفه حتى ايه السبب ...
اما عمرو ف كان كل اللي شاغل بالو وتفكيرو بسمه وانه بجد مش عايز يطلقها ولا عايز يبعد عنها
فكر يعمل ايه وهوا رايح وحس ان لو حتى خد معاه ورد ولا شوكلاته هيحسو انه بيشتريهم بالهديه ف قال بلاش دلوقتي خليها بعد الصلح احسن
وخد عربيته واتحرك على بيت اهل بسمه
وبأه طالع وهوا قلبو حاسس انه واقع في رجله من كتر الخوف
وبين كل خطوه والتانيه ضربة قلبه بتزيد كل ما بيقرب يوصل للبيت
وصل و رن الجرس
بسمه قامت دخلت اوضتها ومنار في حضنها
ومامتها دخلت معاها وباباها طلع من اوضته قعد في الصاله وشريف قام يفتح الباب
اول لما شريف فتح الباب بالتكشيره اللي على وشه والنار اللي في عنيه اتأكد ان المقابله دي والقعده دي
ابدا مش هتعدي على خير
مد ايده عشان يسلم على شريف وشريف ولا كأنه شاف اساسا ايد عمرو وهيا ممدوده وسابه عالباب ودخل
" وصل يا بابا "
" طيب يابني ادخل انتا لو سمحت "
" لا مستحيل انا قاعد معاكو "
" لو سمحت ياشريف .. انا لازم اتكلم معاه لوحدنا "
" حاضر يا بابا "
ودخل شريف اوضته ودخل عمرو سلم على بابا بسمه بالايد بس وكان سلام بارد جدا
اتلفت حواليه بخبث بيدور على حماته او حتى بسمه او عالاقل يسمع صوت منار
مفيش اي حس من اي واحده فيهم
وبدأ الخوف يتملك منه اكتر واكتر واللي زود دا .. نظرة عيون بابا بسمه
" ازي حضرتك يا عمي "
" ما علينا يا عمرو .. اظن انتا عارف انتا جاي هنا ليه "
" اممم ..  لا يا عمي معرفش .. اؤمرني وانا خدامك "
" الامر لله ياعمرو .. عايزين طلاق من غير رفض ولا شوشره وننتهى من كل دا بأه "
" بس يا عمي "
" مبسش ياعمرو .. لو سمحت انا بنتي مش حمل مرمطه "
" ياعمي انتو مسمعتونيش عشان تحكمو والله كل دا سوء تفاهم والله العظيم "
" نسمع ايه لما شريف شايفك بعنيه .. نسمع ايه بس يا عمرو اتقي ربنا "
" اللهم اجعلنا من المتقين .. يا عمي ارجوك والله انا ما طالب غير ان حضرتك تسمعني وبعد كدا اللي تحكم بيه انا تحت امرك فيه "
في الوقت دا كانت مامة بسمه طالعه من اوضتها وسمعت الكلام اللي عمرو قالو ومن جواها قلبها وجعها عليه
" سلام عليكم .. ازيك ياعمرو "
" ازيك يا ماما انا بخير الحمدلله .. ممكن تحضرينا ارجوكي؟ انا عارف ان قلبك حنين وهتسمعيني "
" عايز تقول ايه تاني بس ياعمرو "
" هوا قلت ايه طيب يا ماما ادافع بيه عن نفسي .. انتو مسمعتوش مني حاجه عشان تصدقوها او تكذبوها "
الام بصت لجوزها بنظرة شفقه على عمرو
وجوزها معرفش يعمل ايه غير انه قال لعمرو " اتفضل فهمنا "
وبدأ عمرو يحكي كل حاجه من اول ما جت مي مكتبه لاول مره لحد ما شريف شافهم في المطعم ...
" والله العظيم يا جماعه والله كمان مره ما قلت حاجه غير اللي حصلت صدقوني "
الام والاب بصو لبعض
" احنا اسفين يابني احنا فهمنا غلط بس تخيل الموقف عامل ازاي "
" انا عارف يا ماما وحقكو تقولو كل اللي قولتوه وتعملو كل اللي عملتوه بس انا والله ما ليا غيركو وغير بسمه وانتو عارفين ومقدرش ابيع بسمه بالرخيص كدا دي كل دنيتي انا شاريها لاخر لحظه في عمري وعايزها قدامكو اهو .. وانا اللي اسف وعندي استعداد اروح ابوس راسها هيا وشريف "
خلص عمرو كلامه من هنا وطلعت بسمه من اوضتها وكانت دموعها في عيونها بعد ما سمعت كل حاجه

هناك 3 تعليقات: