الأحد، 31 مارس 2013

قصة انتروفيرجن الحلقه الثامنة عشر


تاني يوم الصبح كالعاده صحيت ملقتش حد

قامت فطرت وقعدت رتبت شنطة سفرها ولقت موبايلها بيرن

بصت عليه لقتها منار ردت عليها واتفقو ان منار هتخلص السكشن

ويتقابلو عشان يتغدو سوا

قامت دينا لبست وجهزت واتصلت بباباها استأذنت منو انها تنزل تتغدى مع منار

وهوا معترضش

خلصت ونزلت خدت تاكسي وراحت عالمطعم وكلمت منار قالتلها انها وصلت

منار ردت عليها وقالتلها انها خلصت السكشن وجيالها

فضلت دينا قاعده مستنيه منار

وجوا في بالها اسئله ياما وحيره

حاسه بتوهه كبيره ومهياش فاهمه حاجه

رجعت تاني تفكر مين احمد دا وعارفها ولا لاء

ولو عارفها عارف اللي حصلها؟ ولو مش عارف لما يعرف هيوافق عليها؟

بأت حاسه انها بتدور في وشوش الناس عالاجابه

مش لاقيه لاسئلتها جواب

خايفه ومتدايقه ومحتاره

متداريه جوا حيرتها وقافله الباب على نفسها

مش عارفه لو احمد دا وافق على ظروفها هتقدر تفتحلو الباب اللي قافلاه دا .. ولا لاء

طب وهيا .. ؟ هيا فين رأيها !

ماهي حتى متعرفهوش .. لا شافتو ولا سمعت عنو الا كلام منار وحازم اللي هما اصلا ميعرفهوش

ولو وافق على ظروفها .. مستحيل هترفضو

دا حتى يتقال عليها مجنونه وبتتبطر عالنعمه

هوا حد في ظروفها لاقي واحد يرضى بيه وهوا ميوافقش عليه !

طب افرض رضي بيها وبظروفها لكن معجبهاش !؟

حست بصداع جامد اوي من كتر التفكير

عمرها ما كانت تتخيل نفسها في موقف زي دا

صعب اوي ... وكأنها في كابوس ومش راضي يخلص !

 

فات الوقت بطيء جدا عليها لحد ما قطع صوت افكارها صوت منار وهيا بتسلم عليها

" دندووووون وحشتني يا جميل "

" منار حبيبتي ازيك "

" ايه دا مالك كأني سرقتك من تفكيرك "

" يعني .. ! "

" اوووه دا شكلو موضوع كبير اوي .. طب نطلب اكل ونتكلم براحتنا .. ولا طلبتي ؟ "

" لاء استنيتك تيجي "

" طيب تمام .. "

وشافو الاكل اللي هيكلوه وطلبو الاوردر واستنوه يجهز

وسط ما هما مستنين فتحو الموضوع بتاع احمد اللي متقدم لدينا

وكان رأي منار من رأي دينا

وبدل ما منار تقلل من حيرة دينا زودتها بتأكيدها عليها

" بصي يا دينا .. اللي ربنا عايزو هيكون ... كدا كدا عمو هيتكلم معاه ويشوفو ايه الدنيا وبعد ما تيجي بالسلامه من سفرك

ابأي شوفي الموضوع دا .. متديش الموضوع اكبر من حجمه وعيشي وقتك براحتك كأنه محصلش اصلا "

" معاكي حق .. بس مش عارفه ليه قلقانه "

" ولا تقلقي ولا تشغلي بالك اصلا .. وصحيح نسيتيني يا بنتي "

وطلعت علبه من شنطتها وادتها لدينا

" كل سنه واحلى صاحبه في الدنيا طيبه "

دينا بصت لمنار وابتسمت وفرحت اوي ان منار منسيتش .. كعادتها عمرها ما نسيت عيد ميلاد دينا

وعمرها ما قصرت معاها في اي حاجه . .

ونسيت اصلا اللي كان مدايقها

" وانتي طيبه يا منوره ربنا ما يحرمني منك ابدا "

" يلا افتحيها "

دينا مسكت العلبه وفتحتها لقت سلسله فضه ونازل منها حرف الـ D

" الله يا منار جمييييييييييييييله اوي "

" الحمدلله انها عجبتك "

" جدا والله يا منوره هاتي بوسه بأه "

وباستها على خدها وحضنتها

حست بجد اد ايه هيا بتحبها ومتقدرش تستغنى عنها كل يوم اكتر من اليوم اللي قبلو

جه الاكل واتغدو سوا والسواق بتاع منار جه خدهم وصل دينا بيتها

وبعد كدا وصل منار ..

طلعت دينا البيت وهيا متدايقه انها مش هتشوف منار اسبوعين

وفي نفس الوقت كانت مشتاقه جدا للسفريه دي واحساسها انها محتجاها كان اكبر من اي حاجه

فتحت الباب ولقت باباها ومامتها قاعدين في الصاله لسه بيتغدو هما ومروه ومروان

راحت باست كل واحد فيهم على خدو وقعدت معاهم

الام " اغرفلك ياحبيبتي "

دينا " لا يا ماما شبعت الحمدلله "

الاب " الف هنا يابنتي "

مروه " حضرتي شنطتك يا دينا "

دينا " اه يا قمر وانتو ؟ "

مروان " لاء لسه "

مروه " عايزاكي تعمليهالي معايا بأه "

مروان " وانا يا دينا "

دينا " ههههه حاضر من عنيا خلصو اكل وندخل نعمل الشنط سوا "

الاب " اوعي تنسي حاجه محتجاها يا دينا "

دينا " متقلقش يا بابا كلو تمام "

وقامت دخلت اوضتها غيرت هدومها ورمت جسمها على السرير بعفويه

ولقت موبايلها بيرن

بصت لقته حازم

" الو "

" ازيك يا بنوته ياللي مش بتسألي "

" الحمدلله انتا عامل ايه "

" ايه وش الخشب دا "

" عادي بأه "

" امممم .. ماشي ياستي .. جهزتي شنطتك؟ "

" اه وانتا ؟ "

" لسه .. متيجي تعمليها معايا "

" هوا ليه كلكو عايزني اعملكو شنطكو خلفتكو ونسيتكو مثلا "

" ههههه ربنا يسامحك انا غلطان اصلا طز فيكي "

" وفيك يا زفت انتا "

" ماشي ياستي .. بقولك ايه عمي مقالش اي حاجه عند احمد "

" احمد مين "

" الحسيني يادينا "

" لاء والله مقلش حاجه انا لسه جايه من برا كنت بتغدى مع منار ليه في حاجه "

" لا ابدا بطمن عادي "

" امممم عموما هبأه اقولك لو حصل جديد "

" ماشي اشوفك بليل بأه "

وقفلو مع بعض

حطت موبايلها جنبها وهيا حاسه بالذنب انها بتعاملو بجفا اوي كدا

دي عمرها ما كانت بتعاملو غير بالهزار والضحك والوحيد اللي كانت تحكيلو كل حاجه

وتلجألو هوا ومنار في اي حاجه محتاجاها او مدايقاها !

دلوقتي بأت حاسه انه غريب عليها .. او هيا بتحاول تبعدو عنها باحساسها عشان تبدأ تتعود

حاسه انها كدا احسن ولو انها بردو عارفه انها بتضحك على نفسها ..

بس هتعمل ايه بأه

شويه والباب خبط وباباها دخل وقفل وراه الباب

استغربت دينا لكن ابتسمتلو وجه قعد على كرسي قصاد سريرها

وبصلها وشرب كوباية الشاي

" دينا "

" نعم يا بابا "

" مش عايزك تشغلي بالك من اي حاجه .. انسي كل حاجه لحد ما نيجي من باريس "

" هوا في حاجه جديده ولا ايه "

" ابدا مفيش انا قلتلو اننا مسافرين وراجعين كمان اسبوعين وهوا قاللي هستنى اقابلها بعد ما ترجعو "

" وقولتلو ؟ "

" قلتلو ان في ظروف وهوا معترضش وقاللي كلنا عندنا حاجات كتير في حياتنا واللي ربنا عايزو هيكون "

" هوا شكلو عامل ازاي يا بابا "

" متقلقيش امور "

" هههههههه لاء مقصدش "

" ماااااا علينا يا دييييينا .. المهم انسي ومتفكريش وزي ماهو قال فعلا اللي ربنا عايزو هيكون "

" ونعم بالله .. حاضر "

" عايزك تفرحي على اد ما تقدري السفريه دي هديتي ليكي في عيد ميلادك .. مش عايز اي حاجه تنكد عليكي

عايزك تستمتعي بكل ثانيه في الاسبوعين الجايين "

" ربنا ما يحرمني منك يا اغلى الناس "

" يخليكي ليا يابنتي يارب .. هقوم انام شويه بأه عشان اصحى فايق بليل "

" ماشي يا بابا تصبح على الف خير "

" وانتي من اهلو ياقمري .. كل سنه وانتي طيبه ياحبيبت بابا "

" وانتا طيب يا بابا "

وباسها على راسها وطلع من الاوضه

حست انها طايره في السما من كلام باباها

حست انها فعلا مبسوطه .. وانها اكتر انسانه في الدنيا دي محظوظه ان عندها اب زي دا

ورسمت على شفايفها ابتسامت رضا كبيره

ليها معنى الراحه بكل ما تحمله الكلمه من معنى

 

قامت راحت اوضة مروه ومروان وقعدو يرتبو الشنط بتاعتهم وخلصو وقعدو يلعبو بلاي ستيشن

فات الوقت وكلو هزار وضحك بينهم هما التلاته

لحد الساعه 10 كدا مامتهم راحت قالتلهم يبدأو يلبسو

طلعت دينا من الاوضه وهيا مش مصدقه ان الوقت فات بسرعه اوي كدا

وانها محستش بيه

ودعت ربنا يخليلها باباها اللي بسببو فرحتها بتزيد كل يوم عن يوم

وبتنسى بيه همومها . .

خلصو لبس وحازم وباباه وصلو وطلعو كلهم سوا عالمطار

خلصو كل الاجراءات ودخلو الطياره

وبدأت الطياره تتحرك لحد ما اتعلقت في السما فوق .. ماشيه وسط السحاب

في طريقها لباريس

 

وكل اللي دينا حاسه بيه .. راحه ما بعدها

وابتسامتها على شفايفها تفسر كل حاجه حلوه حاسه بيها

وخصوصا ان معاها اغلى ناس في حياتها

او تقريبا كل حاجه في حياتها .. هما !

السبت، 30 مارس 2013

قصة انتروفيرجن الحلقه السابعة عشر


دينا بصتله وفتحت عنيها جامد اوي

اتصدمت من الجمله الاخيره اللي قالها حازم

ماهو مش معقوله بعد اللي حصلها دا هتتجوز .. ازاي اصلا !!

غمضت عنيها جامد اوي وجزت على سنانها وكشرت اوي

رجعت راسها لورا عالكرسي ورجعت كل حاجه تيجي على بالها من تاني

يوم الحادثه . .

المشهد كان بيجي على بالها كأنها قاعده على كرسي في السنيما وبتتفرج

كأنها في قلب الموقف من تاني . . .

كل تنهيده سمعتها .. كل صرخه . . حتى نفس السواق اللي عمل فيها كدا

كانت سامعاه . . كانت سامعه حتى صوت السكون اللي لف المكان حواليهم وقتها

وكأن الوقت وقف لحظتها .. وكل حاجه ماتت . . مفيش غيرها اللي حاسس بكل حاجه بتحصل

دموعها نزلت دموع غصب عنها . . وحست بإيد حازم وهيا بتمسحهم

مقدرتش حتى تفتح عنيها وتبصله

حست انها مكسوره من تاني . .. وكأن خبر العريس اللي جالها دا

بدل ما يفرحها زي اي بنوته في سنها .. حسسها انها عاجزه عن الحياه بكل حاجه فيها

وكأن حازم طلب منها تجري وهوا عارف انها قاعده على كرسي متحرك ومش بتمشي على رجلها !!

احساس بالعجز دخل في كل نقطة دم موجوده في شراينها وعروقها . . .

حست انها كانت وقتها بجد عايزه تختفي من الحياه

اكتر من وقت الحادثه نفسه

انهردا اول يوم تحس بندم على حاجه مغلطتش اصلا فيها .. مجرد كانت الضحيه !

قطع تفكيرها صوت حازم وهوا بينده على اسمها بحنيته " المعتاده "

" دندون "

دينا كانت فعلا محتاجه حنيه وصوت دافي تسمعه .. وحضن تترمي فيه وهيا مكسوره

لكن بطبعها مبتحبش تبان ضعيفه فـ محاولتش تبين اكتر من كدا انها محتاجه شفقه من حد

فتحت عنيها وحاولت تخبي حزنها لكن عيونها كشفتها وفضحت دموعها اللي نزلت من تاني غصب عنها

بصت لحازم من غير ما تتكلم .. معرفتش حتى تقول نعم

مفيش صوت طالع منها ..

حست ولاول مره ان قلبها هوا اللي محتاج يتكلم اكتر من شفايفها !

حازم حس بكل الضيقه اللي هيا فيها

لكن بطبيعة انه مش حاسس احساسها ولا عارف معنى واحده تتعرض لحادثه زي دي " بحكم انه متحطش في الموقف دا "

ف معرفش هيا حاسه بإيه ... مجرد حاسس بوجعها .. زي ما اي حد بيحس بوجع انسان قريب منه

من غير ما يعرف احساسو !

بصلها بحنيه اكتر ومسح دموعها من تاني

 

" حبيبت قلبي ممكن تهدي وتفهميني سبب دموعك دي ايه "

دينا بصتله ومبقتش عارفه تقولو ايه .. وهوا يعني ايه سبب دموعها اكتر من انها اتعرضت لحادثه اغتصاب

حاجه عمرها ما كان على بالها تتعرضلها .. ولا كانت تعرف اد ايه بشع احساس انك اتعرضتي للاعتداء

سكتت ومردتش عليه ..  وكالعاده لانه فاهمها فهم انها مش عارفه تقولو ايه

 

" طب يا دندونه اهدي يا بابا عشان نتكلم بالراحه "

باستسلام ” انا هاديه يا حازم .. ! "

" طيب ياروح حازم قوليلي بالراحه كدا .. مش موافقه ؟ "

" هه ! مش موافقه !؟ تعرف يا حازم .. اي بنت في مكاني لازم تفرح وتطير بحاجه زي كدا

دا عريس متقدم !! وفي السن دا !! دا حاجه جميله جدا لاي واحده بدالي

لكن انا !! "

وسكتت ... من غير كلام حازم فسر اللي جواها

" دينا افهميني .. لو رافضه انتهى الموضوع .. بس مين عارف يمكن يكون خير ليكي "

" حازم افهم انتا ! اي واحده هيا اللي بتختار ترفض ولا توافق .. انما انا هبأه مستنيه يتعرض عليه حالتي

وهوا اللي يرفض او يوافق .. فاهم انا متعرضه لـ ايه !؟ فاهم انا محطوطه فـ ايه .. عارف معنى الذل بجد !!!!؟ "

ورجعت دموعها تنزل من تاني

حازم فضل يطبطب عليها ويمسح دموعها وهوا مش عارف يقول ولا يعمل ايه

مش عايز يحسسها انه بيشفق عليها ولاانها صعبانه عليه لانها مش بتحب تحس كدا

لكن مش بإيدو !

فعلا هيا صعبانه عليه

" طب ما نتكلم بالعقل شويه !؟ تعالي نشوف بابا وماما ايه رأيهم ونفكر كلنا بصوت عالي سوا "

" هوا مين اللي قالك ان في حد اصلا متقدملي "

" عمي انهردا قاللي ان في واحد جاله الشغل واتقدملك ومكنش عارف يفاتحك ازاي في الموضوع فـ سألني يقولك ولا لاء

وانا قلتلو يقولك بس اظاهر ملحقش لانه اتفق معايا يتكلم معاكي في الموضوع دا بليل "

دينا ركزت في كل كلمه هوا قالها وافتكرت المسج اللي وصلها

وساعتها بس فهمت . .

اكيد الشخص اللي بعتلها المسج دا هوا نفسه اللي اتقدملها

معنى كدا انو حد يعرفها ويعرف رقمها

طب واللي يعرفها ماهو اكيد عارف اللي جرالها !

معقوله حد يتقدم لواحده حصل فيها اللي حصل لدينا وهوا عارف

غريبه اوي دي !

فضلت تاني تفكر لوحدها من غير ما تتكلم مع حازم

وحازم باصصلها مستني يسمع اي كلمه منها مفيده . .

واخرة ما يأس اتحرك بالعربيه

 

" على فين "

" ادينا بنلف لحد ما تقرري انتي عايزه تعملي ايه "

" في حاجه حصلت طيب وعايزاك تعرفها وبعدين شوف اذا نتكلم فعلا مع بابا وماما ونقولهم عليها ولا ارفض من غير سبب في نظرهم وخلاص "

" حاجه !! حاجة ايه يا دينا !؟ "

 

دينا مسكت موبايلها وفتحت المسج وورته لحازم

حازم بص فيه واداها الموبايل وهوا مستغرب اوي

وسألها جالها امتى المسج دا قالتله انه كان امبارح

وحكتله عاللي جه في بالها دلوقتي حالا

وهوا وافقها رأيها بإن فعلا اكيد هوا نفس الشخص اللي بعت المسج هوا اللي اتقدم

وكان قصده بإنه مستني انهردا على انه يتقدملها

وفعلا اكيد عارفها بما انه جاب رقمها

بس ياترى معنى انو عارفها .. يعني عارف اللي حصلها وجه عادي يتقدم !!؟

دا السؤال اللي حيرهم هما الاتنين

واتفقو انهم يرحو يتكلمو مع بابا دينا ومامتها ويشوفو هيعملو ايه في الموضوع دا

 

وراح حازم عالبيت عند دينا

طلعو لقو باباها ومامتها لسه نايمين

فضلو قاعدين شويه سوا بيحاولو يفكرو هوا مين دا

لكن معرفوش يوصلو لحاجه

حازم دور عالرقم عندو في الموبايل بردو ملقاهوش

دينا قالتلو يتصل بيه يعرف هوا مين لكن حازم موافقهاش عالفكره دي . .

فات الوقت وصحي بابا دينا ومامتها وقامت دينا عملت شاي

وجت قعدو يتكلمو سوا . . .

 

دينا " عايزين نتكلم معاكو في موضوع انا وحازم "

الاب " خير يا ولاد في ايه "

حازم " خير ياعمي متقلقش .. بص كدا عالمسج دي "

الاب مسج الموبايل وقرأها هوا والام واستغربو جدا

الام " ليه مقولتلناش طيب يا دينا ومين هوا دا اصلا ومن امتى المسج دي "

الاب " والاهم قصدو ايه بيها ! "

دينا " معرفش مين دا .. جتلي امبارح بس انا كنت متدايقه ومكنتش عايزه اتكلم اصلا في اي حاجه

دورت عالرقم عندي وعند حازم ملقناهوش .. يعني حد منعرفهوش .. وترجمنا الموضوع على انه يعرفني

وقصدو ببكرا اللي هوا انهردا على انو يجي يتقدملي "

الاب " تفسيركو منطقي دا التفسير الوحيد اصلا للمسج دي ... بس دا اكيد عارفك "

حازم " ودا اللي احنا متأكدين منو "

الام " هوا قالك اسمو ايه يا سمير "

الاب " احمد الحسيني "

دينا " احمد الحسيني !! حاسه اني عارفه الاسم دا "

حازم فضل باصصلهم وبيفكر في الاسم .. فعلا هوا كمان مر عليه الاسم دا لكن مش فاكر مين

الاب " دا باباه دكتور صلاح الحسيني عندهم اربع صيدليات هنا في مصر الجديده وفي المقطم وفي مدينة نصر وفي المعادي "

حازم " ايه دا .. مش احمد دا دكتور صيدلي "

الاب " ايوا .. انتا تعرفو "

حازم " كنت بسمع عنو من صحابي لما كنا في الجامعه "

الاب " ماهو متخرج في نفس السنه اللي انتا اتخرجت فيها "

حازم " ايوا ايوا صح كدا .. بس ازاي وصل لرقمك يا دينا "

دينا " والاهم .. طالما عارف رقمي واكيد سمع عني .. يبأه عارف اللي حصلي .. ازاي اتقدملي بأه تقصد !!! "

الام " فعلا غريبه اوي دي ! "

الاب " طب هوا سمعتو ايه يا حازم "

حازم " لا انا كنت اسمع انو جدع جدا ويعتمد عليه "

الاب " يعني مش معيوب ! طب منا مش فاهم بأه "

دينا " وانا مستغربه جدا .. طب انتا رديت عليه قلتله ايه يا بابا "

الاب " قلتله هرد عليك بكرا "

دينا " وهوا قاعد مستني .. "

حازم " ايه رأيك .. ؟! "

دينا " لازم يعرف الموضوع كلو "

الاب " طبعا "

الام " دا اذا اصلا مش عارف .. طالما عارفك وعارف رقمك يبأه اللي اداه رقمك اداه تفاصيل عنك مهمه زي دي "

دينا " انا محتاره "

حازم " لو مش عايزه بلاش .. محدش هيجبرك "

الاب " بالظبط .. فكري وقرري "

دينا " مش عايزه اتحط في موقف ان هوا اللي يا يوافق يا يرفض "

الام " قدرك يابنتي .. احمدي ربنا "

دينا " ونعم بالله .. خلاص انا موافقه اشوفو واتكلم معاه واحكيلو "

الاب " على بركة الله يبأه هديلو معاد لما نرجع من باريس بما اننا مسافرين بعد بكرا .. صحيح جهزتو نفسكو "

دينا وحازم بصو لبعض وابتسمو وبصو لبابا دينا وقالو لاء بدماغهم هما الاتنين سوا . .

الاب " مش قلتلك يا منال .. عيال متدلعين .. حضرو نفسكو الطياره معادها الساعه 3 فجر بعد بكرا يعني هنتحرك عالمطار بكرا بليل "

حازم " حاضر ياعمي "

الاب " وفكر ابوك ونبي احسن انا عارف صابر "

حازم " هههههه متقلقش حاضر .. هقوم انا بأه "

الام " استنى اتعشى معانا "

حازم " لاء مش هينفع ورايا مشوار مع صاحبي لازم انجزو انهردا "

الاب " ماشي يابني ربنا معاك "

حازم " سلام عليكم "

 

ومشي حازم وصحيو مروه ومروان واتعشو كلهم سوا

خلصو عشا وراحت دينا على سريرها وقالتلهم انها هتنام عشان تعبانه شويه

دخلت اوضتها اتصلت بمنار وحكتلها ومنار باركتلها وفرحتلها اوي لكن

كمان استغربت .. بس هيا التانيه كانت بتسمع عن احمد دا

وفعلا عارفه عنه انه كويس

وقالت لدينا تتكل على الله وتقابلو وتشوف هيحصل ايه

فضلو يتكلمو شويه وقفلو مع بعض على امل انهم يتقابلو بكرا عشان يسلمو على بعض قبل ما دينا تسافر

وحضنت دينا الدبدوب بتاعها وفضلت تفكر في كل اللي هيا فيه دا

واذا قرارها دا صح ولا لاء !

لحد ما راحت في النوم . . .