الأربعاء، 13 مارس 2013

قصة انتروفيرجن الحلقه الخامسه



اول لما دخل لقى دينا واقفه عند الشباك وباصه عليه ومديه ضهرها للباب
فـ مشافتش انو دخل ..
اه حست وسمعت ان الباب اتفتح بس دا مأثرش اهتمامها اوي عشان تبص مين اللي دخل
لانها توقعت انها يا اما ممرضه يا اما دكتور مياده
باباها دخل وهوا باصص عليها ومبتسم
لحد ما وصل وراها على طول وقام خبط براحه على كتفها بصوابعه
دينا " بلا اهتمام " لفت وبصت وراها وهيا مستغربه من الحركه
لقت باباها في وشها
اول لما شافته رفعت حواجبها الاتنين وقلبها بدأ يدق جامد اوي من الفرحه
وحضنته جامد اوي
" دينا حبيبت قلبي وحشتييييييييييييييييني "
فضل يبوس فيها على راسها وعلى خدها
وهيا مش مصدقه انها اخيرا شايفه باباها من تاني بعد ما غاب عنها فتره
حست ان لو ليها فعلا مفاجأه عشان تخف ..
فـ هيا دي مفاجأتها
باباها مسك ايدها وباسها فيها من جوا وبصلها

" حبيبت بابا وحشتني اوي .. انتي يابنوته انتي بتحلوي كل شويه كدا ولا انا متهيألي "
دينا بصتله وابتسمت ابتسامه مكسوره
لكن مطلعتش صوت
" تعالي طيب تعالي ياقموره انتي "
وخدها من ايدها وراحو قعدو عالسرير
ومسك كيس شكلو شيك جدا ومكتوب عليه اسم محل هيا بتحبو اوي
دينا بصت للكيس ورجعت بصت لباباها
" ايوووووووه هوا .. جبتلك من باريس  لبس زي ما كان نفسك "
دينا نزلت دموعها وابتسمت لباباها ومن جواها بتقولو انا نفسي اتكسرت من كل حاجه
ومبأتش عايزه حاجه اصلا .. . .

باباها فهم نظرتها ومسك ايدها وخدها في حضنو
" بلاش اللي انتي فيه دا ياحبيبت قلبي ..
صدقيني ربنا بيبلينا عشان يفرحنا من بعد التعب والابتلاء
لو مش عايزه تتكلمي متتكلميش ولو عايزه تفضلي لوحدك خليكي لوحدك
لحد ما ترتاحي وتحسي انك محتاجه تفكي عن نفسك وتخطلتي بالناس تاني
لكن متبطليش تقولي الحمدلله في سرك .. واهم حاجه تقوليها وانتي مقتنعه بيها يابنتي "

فضل قاعد معاها شويه وفي الاخر كالعاده سابها ومشي . .

نامت دينا عالسرير وضمت رجلها لحضنها وحضنتها بايدها
حست انها مش عايزه لا تسمع حد ولا تشوف حد
حست انها بس عايزه تبأه لوحدها ..

فضلت تفكر في كلام باباها
وكلام دكتور مياده
وكلام مامتها

نفسها فعلا تفوق لنفسها شويه
لكن مش قادره
جواها صراع بين احساسين
الاول انها محتاجه فعلا تشوف نفسها وتخرج من السجن اللي حابسه نفسها فيه بسبب ذنب هيا معملتهوش
والتاني انها عايزه تفضل زي ما هيا .. كدا مرتاحه وكدا احسنلها .. تفضل ساكته مبتتكلمش .. وهيفيد بـ ايه الكلام بعد اللي حصل فيها
فضلت تفكر كتير اوي ..
حاولت تتكلم .. سمعت صوتها !
واستغربت اوي
ليه صوتها طلع وهيا لوحدها
ومطلعش لما مامتها كانت موجوده معاها

حاولت تتكلم تاني وطلع صوتها من جديد
بأت مش فاهمه .. صوتها بيعاندها
ولا ايه اللي بيحصل

فضلت تفكر لحد ما نعست

ومر شهرين على نفس الروتين .. .
واستمرت على نفس الصمت اللي فيها
وعدم الرغبه لا بالكلام .. ولا بانها تشوف حد
لحد ما وصل بيها انها مبأتش عايزه تشوف لا مامتها ولا باباها حتى
وكل لما بيجو بترفض تشوفهم
دكتور مياده استغربت انها بتتنكس مش بتتحسن
ومنعت عنها الزيارات
فضلت فتره عالوضع دا

لحد ما في يوم
صحيت من النوم لوحدها من غير ما حد يصحيها
بصت حواليها وقامت وهيا حاسه بنشاط
دخلت عليها الممرضه فطرتها وطلعت ..
وشويه ودخلت مياده
" ها يا دينا عامله ايه انهردا "
" الحمدلله كويسه "

دكتور مياده بصت لدينا بصدمه
" ايه دا دينا انتي . .. . "
" انا ايه يا دكتور "
" انتي بتتكلمي "
دينا ابتسمت " اخيرا "
" انا مش مصدقه !! بجد ! مبروك يا دندونه الف مبروك حمدالله على سلامتك "
" الله يبارك فيكي يادكتور الله يسلمك "
" طب منتي طلعتي عسوله اهو وصوتك حلو اومال كنتي مخبياه عننا فين كدا بردو تحرمينا من صوتك الجميل دا "
دينا ابتسمت من غير كلام
" طيب انا هقوم افرح باباكي ومامتك دلوقتي "
" هما هنا ؟ "
" لاء هتصل بمامتك "
" طيب متقوليلهمش .. بس قوليلهم اني تعبت جامد وخليهم يجولي وانا هعملها مفاجأه "
" ههههه حاضر ياقمر .. "

وقامت  مياده طلعت اتصلت بمامت دينا وقالتلها انها تعبانه ولازم انها هيا وباباها يجو ضروري
واكدت عليها انها تجيب بابا دينا معاها

مامت دينا اتخضت وكلمت جوزها وطلعو سوا عالمصحه ...

في المصحه قامت دينا لبست اللبس اللي باباها جابهولها من باريس
وراحت قعدت على كرسي قصاد الشباك وفضلت تتفرج عالعصافير
فضلت تفكر كتير اوي اذا اللي هيا فيه دلوقتي كدا هيا خفت ولا لسه
لكن الاكيد انها لسه منستش ولا هتنسى اللي جرالها

وهيا قاعده بتفكر ..
دخلو عليها باباها ومامتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق