دينا بصت لحازم بصدمه كبيره جدا وهيا مش
متخيله الموقف
" تخطب !!!؟ "
" اه ! "
" تخطب مين يا حازم "
" زميلتي في الشغل .. هاجر "
" هاجر .. ااه .. طيب ماشي ربنا يتمملك
على خير انا داخله انام "
وسابت حازم ودخلت اوضتها وقفلت على نفسها
بالمفتاح
ومش عارفه ايه معنى اللي هيا حست بيه دا . .
.
حست انها اتدايقت اوي انو فعلا خلاص ناوي
يخطب
بس في نفس الوقت عمرها ما يجي في بالها انه
يتقدملها ابدا
مبتشفهوش اكتر من اخوها ولا يمكن يكون اكتر
من كدا
وحتى ولو ينفع . . بعد اللي حصلها لا هوا ولا
غيرو عادو ينفعو يرتبطو بيها
بس مش هيا دي المشكله بالنسبالها
ولا هوا دا اللي هيا كانت تتمناه ولا بتفكر
فيه
كل اللي جواها دلوقتي
ازاي حازم هيبعد عنها . . اكيد مراته دي
هتبعدو عن دينا
واكيد هتكرهو فيها وهتغير عليه منها
وازاي اصلا متشوفش حازم طول الوقت
متهزرش وتضحك معاه .. متلبسش وياه نفس اللبس
متكلمهوش لما تزعل او تفرح
متسمعش صوتو اول ما تصحى من النوم
متدخلش تتنطط على سريرو وهوا نايم وتفضل تضرب
فيه لحد ما يصحى
متخرجش معاه طول اليوم لوحدهم
متسافرش معاه
ميكونش اول واحد يقولها كل سنه وانتي طيبه يا
اغلى واحده في حياتي
ميبقاش جنبها طول الوقت محتجاه كانت او مش
محتاجاه
كل دا كانت بتفكر فيه وهيا قاعده عالارض
ومديه ضهرها للباب
وتانيه رجلها وحاضناها بإيدها وحاطه راسها
على ركبتها ودموعها بتنزل
لا اراديا منها
مش قادره تتخيل انو خلاص حازم دا معدش ليها
حتى كـ اخ .. " رغم انها عمرها ما فكرت
فيه ولا هتفكر فيه كـ اكتر من كدا "
ولا حتى دلوقتي فكرت انها عايزاه كـ اكتر من
اخ
حازم كان متأكد ان هوا دا رد فعل دينا
الطبيعي جدا على كلامه عن انه عايز يخطب
ماهوا عارف اد ايه هيا بتحبو ومتقدرش تستغنى
عنو وبتغير عليه من الهوا .. كـ اخ
وهوا دا اللي خلاه متردد يفاتحها في الموضوع
ولا لاء
وايه المشكله لما اتنين اخوات يغيرو على بعض
طب ماهوا كمان بيغير عليها جدا .. وعمرو ما
يفكر فيها كـ حبيبه او زوجه ليه
لكنه كان محتاج يفهمها ان محدش في الدنيا
يقدر يبعدو عنها ولا يشغلو عنها لحظه
يمكن هوا مش حاسب حساب الحياه الزوجيه وان
مراته هتغير عليه وان ولادو هياخدو منو وقتو
وبيتو هيسرقو من دينا ولو شويه
لكنه مصدق ان مهما حصل دينا هتفضل دينا عندو
ولا بيت ولا زوجه ولا ولاد يقدرو يبعدوه عنها
او يغيرو معزتها عندو
محاولش يلحقها ويجري وراها لما سابتو ومشيت
لانه عارف اد ايه هيا شايله منه دلوقتي
ومهما اتكلم مش هتسمعو
وطلع من البلكونه وراح قعد مع عمو ومرات عمو في
الصاله
الاب " ايه يا حازم اتخانقتو ولا ايه
"
حازم " لا ابدا متخانقناش ولا حاجه
"
الام " اومال مالها دينا "
حازم " ابدا مفيش قلتلها على حاجه
زعلتها شويه منتو عارفين دينا تزعل شويه وقلبها الابيض يسامح في ثواني "
الاب " على رأيك "
الام " طب روح صالحها "
حازم " لاء بلاش دلوقتي عشان متقولش
كلام يزعل انا عارفها .. لما تهدى هتكلم معاها ونتفاهم "
الام " طب ايه الكلام اللي زعلها اوي
كدا "
حازم " امممم .. عادي يعني "
الاب " شكلو موضوع بينهم يا منال خلاص
بلاش نتدخل احنا حازم هيعرف يصالحها "
الام " انا بس مش عايزاها ترجع تسكت
تاني ومنسمعش صوتها "
حازم " لا يا طنط مش للدرجادي .. خير ان
شاء الله متقلقيش "
الاب " خير يابني .. حاول تصالحها قبل
اليومين الجايين دول خلاص قربنا نسافر وقرب عيد ميلادها "
حازم " حاضر يا عمي .. استأذن انا بأه
"
الام " على فين "
حازم " هروح اريح شويه .. راجع من الشغل
هلكان قلت اجي اتكلم شويه مع دينا وامشي انام "
الاب " طب متنام هنا "
حازم " لا ياعمي كتر خيرك بابا زمانه
روح مش هسيبه لوحدو "
الاب " ماشي يابني في امان الله "
حازم " سلام عليكم "
ونزل حازم من البيت وهوا بيكلم نفسو
مش عارف غلط لما كتم الموضوع عن عمو ومراته
ولا هوا كدا عمل الصح
والاهم من دا كلو . .
ازاي هيقدر يتكلم مع دينا وهيا اساسا زمانها
بتكره فيه دلوقتي
فضل يفكر كتير اوي لحد ما وصل البيت
ولا لقى اي حل
ودخل على اوضته
حط دماغو عالسرير .. وسااااااااافر على مخدته
في البيت عند دينا لا باباها حاول يخبط على
اوضتها ولا مامتها
وسابوها لحد ما تهدى وتخرج لوحدها
بدل ما تتعصب وميعرفوش يهدوها
فضلت دينا زي ما هيا في اوضتها
بتفكر في رد فعلها واللي عملتو
حست انها متدايقه اوي من نفسها
طب ماهو كان لازم تتوقع ان حازم يتجوز
دا قرب يعدي الـ 25 سنه
ودي هيا سنة الحياه
هوا يعني هيفضل قاعدلها كدا طول عمرو !؟
ماهيا لا عمرها ولا هوا عمرو هيفكرو في بعض
وهوا لازم هيجي عليه يوم ويحتاج انسانه
تشاركو حياتو
اكيد مش هيكمل طول عمرو لوحدو عشان دينا
بتغير عليه
فضلت تفكر وتفكر .. لقت ان هيا غلطانه
ولازم تعتذر عن رد فعلها دا
وحتى ان حست بغيره عليه متبينش لا ليه ولا
للي " فيما سيكون " مراته
في يوم من الايام
واكيد هيجي عليها الوقت اللي تتعود فيه انها
متلقاش قدامها حازم دايما جنبها
لان محدش بيعيش دلوقتي عشان حد . .
ودا الطبيعي
قامت من عالارض فتحت الباب وراحت غسلت وشها
من دموعها دي
وبصت في المرايه ..
ابتسمت لنفسها ابتسامة سخريه
ورشت ميه عالمرايه مكان ما هيا شايفه وشها
فيها
وطلعت
راحت قعدت في الصاله
باباها ومامتها بصو لبعض باستغراب
وبصولها
دينا " فين مروه ومروان "
الاب " في اوضتهم "
دينا " انا هدخل اشوفهم لو مش بيذاكرو
هلعب معاهم بلاي ستيشن ولا حاجه "
الام " مالك يا ماما فيكي حاجه يابنتي !
"
دينا " ليه بتقولي كدا يا ماما "
الام " عنيكي منفخه وكأنك كنتي بتعيطي
"
دينا " ابدا مفيش حاجه "
الاب " ماشي يابنتي ربنا يهديكي يارب
"
دينا " يارب "
وابتسمتلهم وسابتهم ودخلت اوضت مروه ومروان
لقتهم قاعدين بيلعبو سوا كوتشينه
دينا " ممكن العب معاكو ؟ "
مروه " ماشي يا دندونه بس لما نخلص
الجيم دا "
دينا " خلاص انا هلعب بلاي ستيشن لحد ما
تخلصو "
مروان " طيب ماشي اصلا خلاص قربنا نخلص
"
دينا " خلصتو مذاكره اهم حاجه ؟ "
مروان " اه "
دينا " يعني هنلعب لحد ما نشبع انهردا
"
مروه " يييييييييييس "
دينا " هههههههههههه "
وبدأت تلعب لحد ما خلصو وفضلو يلعبو سوا هما
التلاته
وفات الوقت لحد ما نعسو مروه ومروان وراحو
نامو
ودينا نيمت كل واحد منهم على سريرو وغطتهم
وباستهم
وطفت البلاي ستيشن ووضبتلهم الاوضه وقفلت
الانوار
وطلعت من اوضتهم عالصاله ..
فضلت تتفرج عالتلفزيون مع باباها ومامتها في
صمت
بلا حوار . . .
دينا " انا هقوم انام تصبحو على خير
"
الام " وانتي من اهلو ياحبيبتي مش عايزه
تاكلي حاجه "
دينا " لا يا ماما تسلم ايدك "
الاب " وانتي من اهلو يادندون مع اني مش
مرتاح لمنظرك دا بس هسيبك يا جميل انهردا على هواك "
دينا ابتسمت لباباها من غير كلام وراحت
باستهم ودخلت على اوضتها
راحت نامت عالسرير ومسكت موبايلها فتحته
لقت مسج مبعوتلها
مكتوب فيها
" مستني بكرا بفارغ الصبر "
رفعت حاجب ونزلت التاني وبصت باستغراب
حاولت تعرف مين صاحب الرقم وتدور عليه في
الاسامي بما انو رقم غريب
او حتى باعتلها اي مسج تاني غير دا من قبل
كدا
لكن ملقتش . . . . !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق