الثلاثاء، 12 مارس 2013

قصة انتروفيرجن الحلقه الرابعه


دينا حست انها كانت محتاجه حضن مامتها دا اوي
مسكت في هدوم مامتها وكأنها طفل صغير اول يوم ليه في المدرسه
وخايف

مامتها حست بيها وضمتها ليها اكتر وباستها على راسها
وفضلت تمشي ايدها على شعر دينا

" عارفه يادينا وانتي صغنتوته .. كنتي لما تعملي حاجه غلط تبصيلي
وتكشري كدا وتبدأي تعيطي .. مع اني عمري ما ضربتك .. لكن ربيتك عالصح والغلط
وقتها انتي مكنتيش لسه مدركه اوي .. لكن ما شاء الله من وانتي طفله وانتي ذكيه
وفاهمه ايه الصح وايه الغلط .. عمرك ما تعبتيني معاكي .. وعمري ما شكيت فيكي
وطول عمري هفضل شايفاكي بنتي المتربيه المؤدبه اللي عمرها ما تخون ثقتي بيها
متخفيش ياحبيبتي .. اللي حصل معاكي دا اي بنت معرضه ليه
انتي مش غلطانه ياحبيبت ماما في حاجه .. متعاقبيش نفسك وتنعزلي عن العالم كدا
طب عارفه .. انا وباباكي محضرينلك مفاجأه حلوه اوي لما تطلعيلنا بالسلامه
شدي حيلك بأه دا حتى مروان ومروه اخواتك العفاريت دول مستنينك "

دينا لما سمعت اسم مروه ومروان ابتسمت لا اراديا لما افتكرتهم
وحشوها اوي وباباها كمان وحشها
نفسها بجد تشوفهم
حست للحظه انها عايزه تخف بس عشان ترجع للبيت من تاني
اكيد هناك هترتاح اكتر
فكرت تفتح بؤها وتتكلم .. تطلع صوتها
تخرج من السجن اللي دخلت نفسها فيه
حاولت تتكلم .. حاولت تطلع صوت
مقدرتش .. !
صوتها مطلعش !
حاولت تتكلم .. مفيش صوت طالع من جوا
حست انها مكسوره لدرجة ان صوتها وقت ما حاولت تنده عليه
مردش عليها !

دموعها المكبوته ورا صوتها نزلت من تاني ..
وكأنها بتقولها .. انا اللي بأيت موجوده دلوقتي مكان صوتك
ومش هرحمك . . .

" بردو بتعيطي يا بنوتي .. طب ليه موعك دي ياحبيبتي "
كان نفسها " دينا " ترد على مامتها .. وتقولها عايزه اتكلم بس مش قادره

وكأني يوم ما استغنيت عن صوتي بمزاجي
جه دلوقتي عشان يعاقبني ويستغنى هوا عني !

والباب خبط .. ودخلت الممرضه بالغدا
" سلام عليكم .. ازي حضرتك يامدام "
" اهلا وعليكم السلام الحمدلله بخير اتفضلي "
" معاد الغدا يا دينا "
" طب ايه رأيك يا دندونه ماما تأكلك انهردا "
دينا بصت لمامتها وابتسمت
ومامتها مسحت دموعها وبصت للممرضه
" خلاص انا هأكلها انهردا بأه "
" ماشي يافندم تحت امر حضرتك "
وطلعت الممرضه وبدأت مامت دينا تأكلها

كان نفس دينا تقولها متعرفيش اد ايه فرقت معايا اللحظه دي وريحتلي قلبي

خلصت اكل وشويه ودكتور مياده دخلت
" اهلا اهلا از حضرتك يا مدام "
" الحمدلله ازي حضرتك يادكتور "
" بخير الحمدلله .. ايه يا دينا ماما اكلتك انهردا "
دينا بصت لمامتها ورجعت بصت لمياده وابتسمت ابتسامه تقريبا مبانتش على شفايفها . .
" اه يادكتور بعد اذنك طبعا "
" اكيد يا مدام .. نورتينا "
" طب يا دكتور بعد اذنك باباها عايز يجي يشوفها بقالو كام يوم مسافر ومجالهاش ولسه راجع انهردا من السفر ممكن يجي بكرا "

وكأن دينا قلبها رقص لما سمعت ان باباها عايز يشوفها

" طيب ممكن نتكلم برا شويه يا مدام "
دينا بصت لدكتور مياده وكشرت
مامتها لما شافتها كدا بصت للدكتور وغمزتلها
" ليه بس يادكتور .. ماهي دينا معانا اتكلمي حضرتك "
" بصي يا دينا بصراحه انا محتاجه الفتره دي اشوفك لوحدك
مش عايزاكي تشوفي حد تعرفيه عشان تقدري تخفي وترجعيلنا بالسلامه "

دينا كشرت اكتر ومسكت في ايد مامتها

مامت دينا طبطبت على ايدها ومسكت عليها جامد
" طيب يادكتور هيا لو متحسنتش اليومين دول خلينا نبطل نجيلها ايه رأيك "
مياده فهمت من كلام مامت دينا انها كدا بتحفزها انها تخف اكتر ..
ولقت انها فكره حلوه اوي تشجع دينا على الكلام وعلى انها تفوق وتخف شويه
بعد ما شافت اد ايه مسكت في ايد مامتها بعد ما قالت الجمله دي

" اممم .. خلاص يا دينا شوفي بأه .. قدامك اسبوع
لو متحسنتيش فيه انا همنع عنك الزيارات عشان اغير طريقة العلاج تمام "
مامت دينا فهمت ان مياده فهمتها وابتسمت ابتسامة لدينا تقولها بيها اسمعي الكلام بأه

" اكيد يا دكتور دينا عايزه تخف وترجعلنا بأه .. وان شاء الله اليومين دول يغيرو فيها كتير وتخف وترجعلنا بالسلامه ان شاء الله يارب "
" اما نشوف بأه "
" ان شاء الله "
" طيب .. عن اذنكو انا دلوقتي .. شويه وهيجي معاد الفيديو يا دينا ..
عايزاكي انهردا تضحكي عليه من قلبك بأه ها .. عايزين نخف "
" اقدر اقعد معاها انهردا وامشي بليل يا دكتور  ؟ "
" اكيد طبعا يا مدام "
" متشكره جدا لحضرتك "
" العفو على ايه اهم حاجه دينا بس ترجعلنا بالسلامه .. سلام يا دندونه .. عن اذنك يا مدام "
" اتفضلي يا دكتور "

طلعت مياده من الغرفه وسابت دينا ومامتها
دينا اللي كانت بجد طايره من الفرحه انها هتحضر الفيديو انهردا مع مامتها
بصت لمامتها بنظره كأنها بتشكرها بيها
وابتسامه كبيره اوي
مامتها لما شافت شكلها كدا ارتاحت اوي وفرحت
باستها على راسها وخدتها في حضنها

شويه ودخلت الممرضه شغلت فيلم بردو دينا بتحبو
وسابتو وطلعت

في الغرفه كانت مامت دينا نايمه عالسرير ودينا نايمه في حضنها
بيتفرجو عالفيلم سوا

دينا رغم ان الضحكه بتطلع بصعوبه منها على مشهد بيضحك
لكن كانت حاسه بفرحه محستش بيها بقالها شهرين

خلص الفيلم ونعست دينا في حضن مامتها ..
غطتها وباستها على راسها وطلعت ركبت عربيتها وروحت


في البيت ..
مروان " ماما ماما "
مامت دينا " ايه ياحبيبي "
مروان " ليه مجبتيش دينا معاكي "
مروه " ماما دينا وحشتنا فين هيا ها "
مروان " ايوا انتو مخبينها فين "
جه باباهم من وراهم وشالهم هما الاتنين وباس مامت دينا على راسها
الاب " بس ياولاد ماما تعبانه يلا على اوضكو يا كتاكيت عندكو مدرسه بكرا "
مروان " يووووووووه مش هروح عالاوضه الا لما اشوف دينا مليش دعوه "
مروه " ولا انا بس هه "
الاب " ااااااه انا قلت اييييه "
الام " حبايبي .. دينا لسه عيانه ان شاء الله هتخف قريب وتبأه بينا من تاني "
مروه " ياربي بأه "
مروان كشر وحس ان مامته بتضحك عليه
مروان " طيب ودونا المستشفى عندها .. عايزين نشوفها "
مامتهم بصت لباباهم بنظره جواها كلمة " انقذني "
هوا فهم النظره وبص لمروان
الاب " خلاص ياحبيبي هيا هتيجي قريب عشان مينفعش ولاد صغيرين زيكو في 3 ابتدائي يروحو المستشفى "
مروان بص في الارض ومروه عملت نفس الحركه
الام " يلا حبايب ماما عالاوضه عشان ننام "

دخلو على اوضتهم ودخلت مامت دينا وباباها اوضتهم
" ايه ياحبيبتي طمنيني عليها "
" اهي احسن شويه انهردا الحمدلله "
" البت دي وحشتني اوي والله "
" ربنا يرجعهلنا بالسلامه .. على فكره تقدر تروحلها تاني "
" طيب تمام خلاص انا بكرا اخلص شغلي واعدي عليها .. تفتكري الهديه اللي جبتهالها هتعجبها "
" دي بتموت فيك و اي حاجه منك بتحبها منتا عارف "


تاني يوم ..
خلص باباها شغل وراح خد الهديه اللي جابهالها
وطلع عالمصحه
بص في الساعه لقاه معاد الغدا
خبط على الباب .. ودخل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق