كل دا ودينا مش عارفه رايحيين فين . .
وقاعده تتكلم مع منار ومش واخدها بالها من
الطريق .
" دينا قوليلي "
" هاا "
" هتعملي ايه في الجامعه احنا
امتحاناتنا خلاص "
" مش هدخل الترم دا "
" ليه يابنتي "
" مش عايزه اصلا انزل الجامعه تاني ولا
اشوف حد "
" ايه الكلام دا "
" زي ما بقولك كدا "
" ودا ليه ان شاء الله "
" تفتكري الناس زمانها بتتكلم عني بتقول
ايه دلوقتي "
" ماللي يتكلم يتكلم يا دينا وبعدين
هيكونو بيقولو ايه يعني هوا انتي عملتي ايه "
" مجتمعك مفهوش انتي عملتي ايه وانتي
غلطانه فـ ايه .. مجتمعك عندو
انتي بنت تعرضتي للاعتداء فاهمه يعني ايه
"
" مش ذنبك يا دينا "
" لا ذنبي يا منار "
" ذنبك فـ ايه "
" في اني دينا "
" يا سلام !! من امتى وانتي بتفكري كدا
"
" من يومها "
" دينا متعصبنيش "
" سيبك انتي يا منار مش عايزه افكر فـ
حاجه كل ما بفتكر بحس احساس بكرهو جدا "
" طب لحد امتى .. انا عايزاكي ترجعي
تاني "
" مش السنادي عالاقل "
" ياربي يا دينا "
ووقفت العربيه ..
منار " ايه يا محمد وقفت ليه "
محمد السواق " كلهم وقفو يا هانم "
منار ودينا بصو عالعربيات لقوهم وقفو
دينا بصت حواليها مصدقتش نفسها وشهقت من
الفرحه ونزلت من العربيه ووراها منار
جريت دينا على باباها وحضنته جامد اوي
وهوا واقف حاضنها وبيضحك . .
حازم " ايه دا ايه دا علني كدا وقدامنا
كلنا وبتاع "
دينا " ايييييه يعني الله .. بابايا
براحتي "
العم " هههههههه جبت الكلام لنفسك يا
حازم "
الاب " ههههههههههه "
حازم " شفتي شمتيهم فيا ازاي طب انا
عايز حضن زي دا بأه مليش دعوه "
راحت رايحه جنب حازم وباست عمها على خده
وطلعت لحازم لسانها
العم " حبيبت قلب عمو يا ناس "
الام " هههههههههه كمان يا دينا "
دينا " تستاهل يا حازم "
حازم وقف كدا وكشر بدلع
حازم " يرضيكي كدا يا مرموره "
مروه جريت على حازم قام شايلها وباسته
مروه " ولا يهمك انا موجوده يا حزومه
"
دينا " هههههههه بأه كداااااااا "
مروان " الله الله اخواتي قاعدين يبوسو
في الرجاله وانا واقف "
الام " هههههههههه شوف الواد "
الاب " مش يلا بينا ندخل .. ؟ "
الام " يلا "
ودخلو كلهم بما فيهم محمد السواق بعد اصرار
استاذ سمير " بابا دينا " وعمها دكتور صابر
كان مطعم اسماك مشهور جدا في القاهره دينا
بتحبو جدا
وكان بقالها زمان كبير جدا مدخلتهوش ولا كلت
فيه
من قبل الحادثه بشهرين . .
وفعلا فكرة باباها كانت محتاجاها جدا اليومين
دول عشان تعدل مزاجها شويه
وباباها طبعا تفكيره كلو محطوط ليها ولمروان
ومروه
عايز يسعدهم ويشوفهم احسن ناس في الدنيا
دخلو وقعدو وطلبو وبدأو يتكلمو ويهزرو
وطبعا دينا كانت مبسوطه جدا من اللمه دي
في ايه احلى من وجود حازم جنبها اخوها اللي
متعش من غيرو
ومنار اجدع واقرب صاحبها ليها
غير اخواتها اللي بتموت فيهم وباباها ومامتها
وعمها حبايبها
فعلا مكنتش حاسه انو ناقصها حاجه وقتها
ولا حتى كانت حاسها انها مجروحه ولا متدايقه
ولا مكسوره
لاول مره من ساعة الحادثه
ايوا كانت بتهزر من يوم ما رجع حازم لحياتها
تاني هوا ومنار
لكن جواها شرخ عمرو ابدا ما هيتلم حتى لو حصل
ايه
لكن انهردا حست " ولو لساعتين " ان
الشرخ مش حاسه بوجوده
" او بمعنى اصح اتناست وجودو شويه
"
وفي وسط الاكل . .
منار " حازم بقول ايه "
حازم " قولي يا منار "
منار بصت لدينا بلؤم بما انها قاعده بتضحك
ومش هتزعل من كلام منار
منار " اقنع دينا انها ترجع الجامعه
"
وكلو فجأه سكت وبص لدينا
حست دينا انها مربوطه من كذا ناحيه في نفس
الوقت
ومبقتش عارفه تبص فين ولا تعمل ولا تقول ايه
حازم " كلامنا في الموضوع دا بعدين انا
ودينا "
وغمز لمنار عشان تفهم ان دينا اتكسفت
منار فهمت كلام حازم وابتسمتلو وسكتت
بابا دينا حس انو في توتر في الجو
بص لدينا لقاها باصه في الارض وبطلت اكل
الاب " دندونه "
دينا " نعم يا بابا "
الاب " ليكي عندي مفاجأه "
الام " دلوقتي "
الاب " ايوا طبعا "
دينا " هوا لسه في مفاجأت تاني يا بابا
.. كتير اوي كدا "
الاب " ايه العبط دا يابنت انتي "
دينا " طب ايه بأه . . . "
الاب طلع من جيب القميص اللي كان لابسو تذكرة
سفر ووراها لدينا
دينا بصت للتذكره ومبقتش مصدقه نفسها في حلم
ولا دا حقيقه
بصت لباباها ودموعها نازله من الفرحه
دينا " دا بجد يا بابا "
الاب " مش كان نفسك تروحي باريس ؟
"
دينا " اوي اوي "
الاب " خلاص ادينا رايحين .. اتفقت مع
عمك ياخدلو اجازه من العياده اسبوعين
وحازم ياخد اجازه هوا التاني من شغلو ونروح
نقضيهم هناك سوا "
دينا " ايه دا هوا حازم وعمو كمان
طالعين معانا "
حازم " كان نفسي انا اللي اقولك بس عمي اصر
ان هوا اللي يفاجأك "
دينا " بجد فرحتوني جدا مش عارفه اقول
ايه "
منار " حبيبتي تستاهلي كل خير "
مروه " بس بقولك ايه يا دينا "
دينا " اؤمر يا جميل "
مروه " انا وانتي هنام على سرير واحد
اعملي حسابك "
وكل اللي قاعد ضحك . .
حازم " خلاص وانا معاك يا عم مروان ايه
رأيك "
مروان " لا ياعم انتا بتشخر وانتا نايم
"
حازم بصدمه واحراج " انااااااااااا ؟
"
مروان " ااه مش فاكر لما كنا في
اسكندريه اخر مره دنا كنت بتنطط عالسرير عشان تصحى وتبطل شخير
وانتا ولا الهوا ياربي "
الاب " ههههههههههههه عيب يا ولد "
حازم " طب تصدق انا جزمه اني بنام جنبك
اصلا خليك كدا انا هنام لوحدي اصلا "
العم " ولا يهمك منو يا مروان انام انا
جنبك ياسيدي "
مروان " ايوا موافق "
حازم " بأه كدددددددددددددا "
فات الوقت سريع كان الهزار والضحك " سيد
الموقف "
باستثناء كلام منار عن الجامعه . . .
ودينا كانت فعلا من قلبها .. مبسوطه
خلصو اكل ورجعو كل واحد على بيتو
كلو نام الا دينا اللي فضلت نايمه على سريرها
ومش جايلها نوم
بتفكر في ايه جايلها تاني بكرا
بتفكر في كلام منار عن الجامعه
بتفكر في كلام الناس عنها
بتفكر ياترى هيا فعلا غلطانه ولا ضحيه
مبقتش حتى عارفه فين الصح .. وفين الغلط
لكن كل اللي كانت متأكده منو
انها انهردا قدرت تضحك وتفرح فعلا .. من
قلبها
بقالها كتير اوي محستش كدا
كتير اوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق