"
وانتي وحشتيني يا سكر .. ها هنتغدى ولا ايه "
" لاء مش هينفع "
" يووووه عالنكد بأه ليه بس "
" معلش يا بيتر بس اصل ماما هتتغدى انهردا في البيت
وانتا عارف طالما حد منهم هيتغدى في البيت مقدرش اتغدى برا .. دنا حتى نسيت اكلم
ماما اقولها اني خرجت "
" قال يعني هتفرق "
" على رأيك .. "
" طب ايه هنروح فين كدا "
" مش عارفه "
" خلاص اقفلي عربيتك وتعالي معايا "
" على فين "
" مش مهم ادينا هنلف شويه لحد قبل ما تروحي ارجعك
على هنا "
سمعت كلامو وقفلت عربيتها وركبو عربية بيتر واتحركو . .
بيتر . .
كل شويه يبص عليها ويبتسملها وكأن الكلام رحل من عالارض
والصمت حل محله
سمر . .
صحيح بتحبو جدا .. لكنها دايما بتكون مش مطمنه وهيا معاه
لوحدهم عشان دايما حركاته مش مضمونه
" مالك بتبصلي كدا ليه "
" ابدا .. معجب .. منفعش؟ "
" ياسلام .. معجب بس؟ "
" اوووووووه .. ياحبيبي دنا معجب ولهان كمان ..
انتا مش عارف كدا ولا ايه "
ومسك ايدها . . قربها من شفايفو وباسها عليها بحنيه
سحبت ايدها من ايدو بالراحه وابتسمتلو عشان متحسسوش
بالاحراج
وقف العربيه عالطريق وبصلها بابتسامه
بصتله باستغراب " في ايه ! "
" ابدا مفيش "
" وقفت ليه طيب "
" عشان ابصلك واحب فيك شويه يا جميل "
" امممم ! ! ! "
" بحبك "
" وانا كمان يلا بأه نمشي من هنا "
" مش هنمشي غير لما تقوليلي وانتي كمان ايه "
" يوه يا بيتر انجز الوقت اتأخر "
" اسمعها وبعدين امشي "
" طب بحبك ارتحت "
" بوسه لعمو بأه "
بنرفزه " انتا هتستعبط ولا ايه .. ما تخلص !!
"
" مش مخلص "
" بيتر انا ماشيه سلام "
حاولت تفتح باب العربيه كان مقفول بـ اللوك .. وحتى اللي
جنبها مكنش راضي يتفتح ! "
" وبعدين يعني ! "
" مالك يا سمر "
" مالك انتا يا بيتر .. في ايه "
" مليش عايز احب في حبيبتي شويه مش حقي ولا ايه
"
" ياسيدي انتا عارف اني مش بحب الحركات دي "
" ليه ! عشان مسلمه ؟ "
" احنا هنهزر كمان في الحاجات دي يابيتر!؟ نزلني
"
" طب انا اسف "
" ولا اسف ولا زفت روحني او نزلني اخلص "
" حاضر ياحبيبي متزعلش كدا "
ودور العربيه .. راجع بيها على الجامعه من تاني ...
. . .
" استغفر الله العظيم يارب "
" مالك يا سامي "
" سمر موبايلها غير متاح مش فاهم في ايه وكلمت سماح
قالتلي انها نزلت ومقالتلهاش حتى رايحه فين "
" طب اهدى طيب ان شاء الله خير "
" يارب ! "
" خلاص فكك يا عم دلوقتي يتفتح تلاقيها في محاضره
ولا حاجه "
" ماشي يا شادي ماشي "
" ها على فين كدا "
" خلاص هروح البيت بأه بس اما اطمن عليها "
" طب ياهندسه خد بالك من نفسك .. وننجز بأه شويه في
المشروع الله يخليك خلينا نخلص ها "
" حاضر نتقابل بليل ونشوف الدنيا دي "
" اشطه سلام "
" سلام "
مشي شادي وسامي ركب عربيته بعد ما سلم على احمد وممدوح
ومشيو وسابو شادي وسامي سوا . .
بدأ سامي يتحرك بالعربيه ومستمر في مكالمة سمر بس بردو
مفيش فايده
لسه غير متاح !
اتصل بسماح . .
" سماح لسه مجتش سمر؟ "
" جت يابيه وطلعت على اوضتها عدل ولا حتى قالتلي
ازيك على غير عوايدها "
" طيب ماشي ماما او بابا جم؟ "
" لاء مفيش الا سمر "
" خلاص انا جاي ع البيت سلام انتي دلوقتي "
وقبل ما يسمع ردها من الناحيه التانيه كان قفل على طول .
.
سامي واخد النرفزه من مجدي باباه .. مش زيو .. بس عصبي
جدا ويقدر يكسر اي حاجه قدامو وقت العصبيه
قفل مع سماح ورمى الموبايل جنبو ع الكرسي وشد عالبنزين
اكتر بكامل قوته ونرفزته
بعد ما رزع الدركسيون بإيديه
في العياده كانت دكتور هناء يادوب مخلصه ونزلت ركبت
عربيتها بعد ما كان السواق وصل بيها تحت العياده
ركبت وطلع بيها عالفيلا . .
رجعت راسها لورا وغمضت عنيها .. كان واضح على وشها
علامات التعب والارهاق بشكل كبير
خبطت على راسها بكف ايدها لما افتكرت انها نسيت خالص
تكلم سمر وسامي تشوف فينهم
فتحت شنطتها وطلعت الموبايل واتصلت بسمر لقت موبايلها
غير متاح
عقدت حواجبها استغربت اوي لكن مكنتش قلقانه
اتعودت هيا ومجدي ميعرفوش حاجه عن سامي وسمر الا
الرسميات ..
وشوية دلع لزوم الفلوس الكتير اللي معاهم
لكن كـ مشاعر ... فـ جافه حتى النخاع !
اتصلت بـ سامي ..
سامي بص ع الموبايل لقى مامتو بتتصل بص في المرايه اللي
قدامه ورجع رمى الموبايل جنبو
ولوى شفايفو زي عادته ودخل من بوابة الفيلا . .
ساب موبايلو في العربيه عشان لو مامتو سألتو مردتش عليا
ليه ينجز في الكلام معاها ويقول انو ناسيه في العربيه قبل السين والجيم
بص شاف عربية سمر واقفه بص عليها بنرفزه اكتر ودخل
الفيلا
قفل الباب وراه بعصبيه لدرجة ان سماح طلعت من المطبخ جري
عالصاله تشوف في ايه
" سامي بيه! خير في ايه "
" سيبيني يا سماح دلوقتي .. سمر فين "
" في اوضتها من ساعة ما جت .. مالكو بس انتو انهردا
محسودين ولا ايه كلكو متدايقين من صباحية ربنا في حاجه مش مظبوطه في البيت داهو
"
بلا اي تفكير .. طلع سامي عالسلم وساب سماح من غير ما
يرد عليها ولا يحسسها انو سمعها اصلا من بعد كلمة في اوضتها
سماح وقفت تضرب كف ب كف وتقول لا حول ولا قوة الا بالله
ودخلت المطبخ من تاني
خبط على باب اوضة سمر
" ادخل "
دخل سامي وقفل الباب وراه وبصلها
كانت نايمه عالسرير . .
راح قعد عالسرير جنبها وهوا مكشر ونظرته تنم على انه
هيكسر الاوضه باللي فيها
اول ما شافت منظرو قعد على حيلها واستغربت اوي منه !
" في ايه مالك "
" انتي ازاي بارده كدا ! " قالها بنرفزه وهوا
بيضم كف ايده بعصبيه
" حصل ايه مش فاهمه ! "
" كنتي فين "
" ها ! "
" ها ايه بقولك كنتي فين "
" نزلت الجامعه "
" ولما انتي في الجامعه موبايلك غير متاح كل دا ليه
لحد دلوقتي "
" موبايلي انا غير متاح !! معرفش والله "
وبصت فيه لقته مش لاقط شبكه
" غريبه اوي .. بص "
بص على موبايلها وابتدى يهدا شويه
" هوا دا اللي كان منرفزك "
" يابت انتي بقلق عليكي .. مش اختي يعني ولا ايه !
"
" خلاص بالراحه عليا .. هتفضل عصبي كدا لحد امتى
"
" انا اللي عصبي ولا انتي اللي برودك يحرق الاعصاب
.. مالك بأه شكلك معيط ومبهدله الدنيا عياط كمان "
" يا سلام لاء مفيش حاجه "
" نتيجة الترم الاول طلعت ولا ايه "
" لاء مفيش حاجه فكك بأه "
" سمر .. في ايه "
قبل ما سمر ترد عليه كان الباب بيخبط وكأنو حبل لقته سمر
في وسط البحر بعد ما كانت غرقت لاخر نفس فيها في البحر ومفيش الا ايدها اللي لسه
منزلتش وياها لما جه الحبل دا في ايدها بالصدفه !
سمر " ادخل "
دخلت سماح وباصه في الارض
سمر " في ايه يا سماح مالك "
سماح " خايفه لا تتعصبو عليا تاني .. انا بس جيت
اقولكو ان الدكتوره وصلت وبتسأل عليكو ولما عرفت انكو هنا قالتلي اقولكو ان الاكل
جهز ويلا عالغدى وهيا هتنزلكو بعد ما تخلص لبس "
سامي " سماح "
سماح " نعم يا سامي بيه "
سامي " متزعليش مني حقك عليا "
سمر " وانا كمان يا سماح "
سماح " كتر خيركو .. عن اذنكو "
طلعت وقفلت الباب وراها . . .
. . .
في المكتب كان مجدي قاعد بيدورها في دماغو مع واحد من
العملا بعد ما رجع سعر السهم طلع تاني والعميل عرض عليه عرض مغري جدا . .
" صفقه بمليون جنيه .. مش هينه .. سبني ادورها في
دماغي يا هادي باشا ونشوف الموضوع دا انهردا بليل "
" مجدي .. انا عارفك وسامع عنك ياما .. ياريت تكون
عند حسن ظني زي ما فهمت من الناس بردو .. بس اظاهر انك متعرفنيش كويس او الكلام
عني لسه موصلكش "
قالها ونفخ دخان السيجار في الهوا
اتعدل مجدي في قعدته واتنفس بعد ابتسامه قصيره تنم عن
الاحساس بالتوتر
" احم .. ومين ميعرفش سعادتك .. ... انا تحت امرك
جنابك يا هادي بيه "
" ودا اللي كنت مستنيه .. "
قام من عالكرسي وبسرعه قام مجدي من على كرسيه حياه ووصلو
لحد الباب ودخل قعد على كرسيه وهوا متوتر لكن مبتسم .. نص ابتسامه تنم عن البلاهه
!
مفيش ربع ساعه وكانت خلاص الشركه بيتفضى ونزل مجدي ركب
سيارته وطلع على شقه في المهندسين بعد ما اتصل برقم متسجل على موبايلو: " الحته
الدلع "
. . .
ماسك الموبايل في ايد والسيجاره في ايد تانيه
وقدامه في طفايه من كتر ما خدت في الساعه الاخيره نار من
السجاير اللي بتنطفي لونها بعد ما كان ازاز قرب عالرمادي
" يووووووووه يعني اعمل ايه دلوقتي .. منا هتجنن
يابنتي مش راضيه ترد عليا .. ايوا موبايلها كان غير متاح وبقالها قرب الربع ساعه
بيدي جرس ومحدش بيرد .. لا طبعا مش رايح مكان ازاي اروح عندها تلاقي الكل في البيت
دلوقتي .. بردو عيب مش وقت واحد يزور زميلته في الكليه لاي سبب كان .. منا معرفش
رقم البيت يا ماجي وبعدين كمان عيب اني اكلمها دلوقتي في البيت وهما بيتغدو ..
خلاص غوري انتي اصلا مفيش منك فايده .. لا متتصليش ع البيت دلوقتي ولو ردت عليكي ع
الموبايل تكلميني على طول فاهمه .. يلا باي "
رمى الموبايل جنبه بقرف وولع سيجاره تانيه يكمل فيها غله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق