فتحت باب
الاوضه ووقفت في الكوريدور . .
حطت
ايدها في وسطها ولفت يمين وشمال
رفعت
خصله نزلت على وشها من شعرها وطلعت " اوففف " كبيره
راحت لحد
اكبر اوضه في الفيلا
لقتها
مفتوحه دخلت ملقتش حد
طلعت
منها وراحت دخلت على اوضه تانيه بردو ملقتش حد
بدت علامات
الـ ميه وحداشر تظهر على " اورتها " بعد ما زهقت من التدوير
بلا جدوى
نزلت على
السلم وبصت تحت في الصاله
نهدت
بصوت مبحوح
"
سماااااااااح "
جت بسرعه
من اوضه صغيره جنب المطبخ جري
بنت في
الـعشرينات . . رفيعه . . شعرها اسود زي ليله مظهرلهاش قمر واصل لحد كتفها
عنيها
عسلي يخليك تسرح فيهم لما تبصلهم . . صحيح انها من الأرياف . . لكنها كانت جميله
بسحر عنيها الواسعه
"
نعم يا ستي "
"
مش قلتلك متقوليش ياستي دي "
"
معلش بنسى يا سمر هانم .. اكمني يعني لازم اقولها "
"
يوووه يا سماح ولا تقوليلي هانم .. انا سمر وبس .. بقالك معانا سنين في البيت وكل
مره اقولك نفس الكلام .. انا اصغر منك بـ 4 سنين يعني زي اختك الصغيره .. قوليلي
سمر بس عشان خاطري "
"
حاضر "
حطت
ايدها على راسها وهزت القُصه بحركه لا اراديه " فين الناس اللي هنا "
"
الدكتوره نزلت بدري قالت عندها مشوار مهم قبل ما تفوت عالعياده .. واستاذ مجدي كان
شكله متنرفز اوي وهوا نازل اظاهر البورصه واقعه انهردا دا حتى مرضيش يفطر .. سامي
بيه الوحيد اللي قعد لحد ما حضرتله الفطار وابتسم وهوا ماشي زي عادته
وقاللي
لما تصحي اقولك بلاش انهردا مشواركو عشان عندو كورس مهم لازمن يحضرو "
"
كلام كتير كلام كتير .. طب حضريلي اي حاجه اكلها ياسماح .. انا في اوضتي ماشي
"
"
حاضر يا سمر ها.. اقصد حاضر يا سمر "
"
شطوره "
قرصتها
من خدها بهزار وابتسمتلها وطلعت على اوضتها من تاني . .
دخلت
سماح باحساس بالرضا للمطبخ تحصر لسمر الفطار . . .
سمر . .
بنوته يادوب
مكمله 20 سنه من كام يوم ... دلوعة مامتها وباباها .. مبيترفضلهاش طلب
مبتحبش
تتكبر الا عاللي بيشوف نفسو عليها .. بتشوف ان الناس كلها زي بعض رغم حالتها
الماديه العاليه جدا
وحالة
عيلتها الاجتماعيه اللي في مستوى راقي جدا . . شعرها اصفر واخداه من مامتها اللي
من اصول المنصوره ابا عن جد
ابتسامتها
الهاديه تخليك تبتسم من غير ما تحس بشفايفك حتى وان كانت الابتسامه مش موجهه ليك
وقفت في
المرايه بصت على نفسها .. رفعت حاجبها اليمين بحركه مجنونه نزلتو وابتسمت .. شالت
التوكه من شعرها وسرحته
وباب
اوضتها خبط . .
"
ادخلي ياسماح "
دخلت
سماح حطت الفطار على تربيزه صغيره متعوده دايما تحطلها الاكل عليه عشان " كما
العاده " بتاكل وحدها الا لو في صدفه اجتمعت فيها هيا العيله سوا عالاكل ف بيكون
الاكل وقتها على سفرة الاكل تحت
"
تسلم ايدك ياسماح "
"
عملتلك عصير المانجا اللي بتحبيه بالهنا يارب "
"
تسلمي ياسماح .. انتي فطرتي ؟ "
"
اه الحمدلله "
"
ماشي شكرا "
"
العفو عن اذنك "
سمر
هزتلها راسها بحركه اتوماتيكيه لما سمعت موبايلها بيرن
طلعت
بعدها سماح على طول
بصت سمر
في الموبايل ورفعت راسها لفوق مع ابتسامه كبيره
"
الوو "
"
صباح الخير يا عسوله "
"ههههه
ايه الدلع دا عالصبح .. صباح النور عامل ايه "
"
انتي اللي زيك مينفعش غير يتدلع بس .. انا كويس طول منا سامع صوتك "
"
شوف بأه الكلام .. "
"
اه والله منتي عارفه .. ايه منزلتيش الجامعه انهردا ليه "
"
كنت رايحه مشوار مع سامي انهردا بس الندل مشي قبل ما اصحى "
"
مشوار ايه بأه اللي معرفوش انا دا "
"
ابدا يا بيبي كنت رايحه معاه نحجزلي في نادي تانيه عشان مش ناويه ارجع العب تنس مع
كابتن حمدي تاني "
"
ااااااه قولتيلي يا بيبي .. اتاريكي عامله مصيبه "
"
هههههههه ولا مصيبه ولا حاجه "
"
طيب تعالي اوديكي انا منا معايا العربيه "
"
لاء منا متفقه خلاص مع سامي .. "
"
طب انتي دلوقتي فاضيه تعالي عالجامعه ونروح نتغدى في اي مكان سوا "
"
هكلم ماما وبابا اشوف هيجو عالغدى ولا لاء اذا مش هيجو هتغدى معاك "
"
ماشي يلا بسرعه "
"
حاضر باي باي "
"
باي ياسكر "
قفلت
معاه وقلبها بيرفرف
مهو
الوحيد اللي قادر يسعدها ويخليها تبتسم من قلبها مش مجرد ابتسامه عاديه
هوا
الوحيد اللي عارف ازاي يخليها تحس بدلع بسبب حب مش دلع بسبب ان الحاله الماديه
تسمح بكدا !
وقفت
تشرب العصير وتاكل سندوتش بسرعه وهيا بتنقي هدومها
لبست
ونزلت راحت لسماح اوضتها
"
سماح متعرفيش بابا وماما جايين على الغدا ولا لاء "
"
اه الدكتوره جايه بعد العياده واستاذ مجدي معرفش اكمنه كان طايش في الكل انهردا
"
"
اممممم .. يعني كدا لازم اجي عالغدى يووووه "
"
ماشي ياعم ماشي "
"
اسكتي ياسماح اسكتي لولا نقك دا كان زماني دلوقتي متهنيه "
"
ههههههه ربنا يسامحك "
"
ماشي انا ماشيه دلوقتي وهاجي قبل الغدى كدا بشويه طابخالنا ايه انهردا "
"
حمام لاجل ما الدكتوره تتغدى "
"
ايووووووووووا بأه اموت فيك ا-سمووووووووووح "
ونغزتها
في جنبها بسرعه خلت سماح شهقت واتنفضت
"
هووووووووووا دا "
"
هههههههههه الله يجازي شطانك يا سمر امشي بأه خليني احضر الغدى "
"
ماشي يلا اشوفك سلام "
"
سلام "
طلعت من
باب الفيلا ركبت عربيتها اللي كانت هدية عيد ميلادها الاخير من باباها
وطلعت ع
البوابه
"
صباح الخير يا عم زكي "
"
صباح النور يا هانم .. طالعه ؟ "
"
انتا ايه رأيك؟ مش تفتحلي البوابه "
"
اا .. اه اه طبعا يا هانم بس مش هتاخدي السواق معاكي "
"
لاء انا مش محتاجاه .. مش عايز حاجه يا عم زكي "
"
لا ياست هانم سلامتك طريق السلامه "
ابتسمتله
قبل ما تغطي عنيها بنضاره شمس Dior
حلت ملامحها اكتر . .
الوحيد اللي مكنتش تقدر تقولو بطل كلمة هانم وستي هوا عم
زكي
اصلها عارفه الرجاله اللي في سنو بيتجننو ولو قالتلو قول
سمر هياخد عليها اوي ويمكن يقل ادبو بزياده
وعشان كدا من زمان وهوا تملي يقولها يا هانم
ابتسامتها اللي خلت عم زكي يتأوه من جمالها بعد ما مشيت
ويقول جوا نفسه " اااااااخ لو العمر يرجع تاني
ويكون معايا يجي عشروميت جنيه كنت اتجوزت القمره دي .. وارتحت من جمالات الله ينكد
عيشتها زي ما منكده عيشتي .. ارجع يا زماااااان "
وصلت سمر الجامعه واتصلت بـ " بيتو" تعرف هوا
فين
. . .
في المهندسين كان سامي بيقفل
عربيته ونزل منها
وداخل
على كافيه . .
اول ما
دخل لقى شلة بنات قاعدين .. كلهم اشكال تدي انهم الفئه اللي بيقولو عليها "
شمال "
ومع ضحكه
ضوت في المكان اول ما سامي دخل .. اكدتلو الضحكه النظريه اللي خد بالو منها
لوى
بشفايفو باسلوب يخليك تفهم انه مش طايقك وابعد عنه عشان قرفان منك جدا
بص حواليه
لقى اخيرا اللي بيدور عليه
ابتسم
وراح ناحية تربيزه كان عليها 3 شباب
سامي
" صباح الفل يا جدعان "
شادي
" يا صباح اللي بتغنننننني .. وحشتني يا واد "
احمد
" عامل ايه ياض بقالك فتره لا حس ولا خبر "
سامي
" كنت مشغول والله "
ممدوح
" في ايه يا عنيا "
سامي
" بلاش اقولك يا سافله احسن تقوليلي خدني معاك المره الجايه "
وعليت
ضحكتهم هما الاربعه في نفس النفس . .
سامي
" مش لاقيين الا الكافيه دا .. انا بتخنق منه "
ممدوح
" ليه ياعم مالو بس .. ادي الشيشه مدلعانا .. والنسـوان مشهيصانا .. وكلو في
اللذيذ "
وبص لشلة
البنات اللي اتخنق منهم سامي اول ما دخل " ولا ايه يا مزززززززه "
وضحكه
تانيه علت في المكان بس المرادي جت من ناحية شلة البنات اللي كانو تقريبا ناسيين
يكملو لبسهم قبل ما ينزلو عشان كانو مشغولين في حط كمية مكياج في وشهم تخلي الواحد
عنيه وبطنه يوجعوه سوا
سامي
" ياعم اهدى ياعم "
احمد
" مالك بس ياصاحبي "
شادي
" خلاص ياجدعان منتو عارفين سامي مبيحبش الجو دا .. "
احمد
" ايوا طبعا منتا الواد الحليوه اللي وسطينا يابن المنصوره وكل البنات هتموت
عليك .. كفايه عنيك الزرق دول "
شادي
" ايوا خليه يموت وهوا قاعد بفقر امك دلوقتي .. متاخدش عليهم ياسامي منتا
عارفهم "
سامي
" ياعم دول اصحابي انتا هتقول فيها .. خلي احمد يحكي براحتو انا اللي عنيا
زرق وانا اللي هحسد "
وضحك
احمد وسامي وضربو كف بـ كف في ايد بعض
شادي
" واحد شيشه ونبي يابرنس "
سامي
" حتى انتا ياض "
شادي
" اهو الواحد بيفش غله بدل ماهو مش لاقي حاجه يعملها "
كانت
الشله عباره عن " احمد وشادي وممدوح وسامي "
احمد .. اكتر
واحد بيهزر مع سامي وسطيهم وكأنو بيحسدو .. وسامي بيحبو جدا بسبب هزارو .. خريج
هندسه الكترونك ومش لاقي شغلانه كويسه
شادي ..
مع سامي في اخر سنه هندسه واقرب صاحب ليه .. عشقهم للتصميم وداهم سوا للعماره ..
ودماغهم واحده تقريبا معادا ان شادي ليه في جو التدخين اللي مبيدخلش دماغ سامي من
زمان
اما
ممدوح ف وحيد امو وابوه .. خريج تجاره جديد ومتدلع على الاخر .. وعشان كدا اسلوبه
في الكلام يدي على اسلوب بنت من اسلوب راجل
الاربعه
عشرة سنين من ايام الاعداديه لكن احمد كان اكبر منهم بسنه
. . .
عماره
كبيره في مدينة نصر .. محطوط عليها يافطه كبيره جدا محتويه اسم
"
الدكتوره هناء عبدالحميد
اخصائية
عظام "
قعدت
دكتوره هناء على الكرسي بعد 5 حالات جم ورا بعض مخدتش نفس منهم
رجعت
براسها لورا وغمضت عنيها
داست على
زرار دخلت بعده الممرضه
"
تحت امرك يا فندم "
"
مدخليش حد تانيه اصبري عليا نص ساعه .. وهاتيلي كوباية قهوه مظبوطه "
كما
الانسان الالي .. خدت الكلام وطلعت تنفذه بالحرف
ودخلت
بعد دقايق بكباية قهوه مظبوطه
"
سلامت حضرتك يادكتور "
"
الله يسلمك .. في ناس كتير برا؟ "
"
في 4 حالات تاني يافندم "
"
كنسلي اي حد ليه معاد تاني لحد ما اجي بليل .. اجليهم لبليل او كنسليهم مش مهم
"
"
مالك يافندم في حاجه "
"
ضغط الشغل هيجنني صداع رهيب "
"
اجيب لحضرتك مسكن؟ "
"
لاء يا فاتن شكرا .. دخلي الحاله اللي بعد كدا بعد ربع ساعه زي ما قلتلك ماشي
"
"
تحت امرك يافندم "
طلعت
الممرضه فاتن من عند دكتور هناء مستنيه الربع ساعه تخلص
. . .
"
انتا بتقول ايه .. ! ازاي الكلام دا حصل ! هوا في ايه انهردا بس "
"
يا مجدي بيه زي ما بقول لسعادتك كدا .. الراجل سحب اسهمه كلها .. خسارته كانت كبيره
اصل بردك "
"
بردك! طب اطلع دلوقتي من قدامي يا حسن "
"
بس يا فندم "
"
بقولكككككك اطلع دلوقتي "
" ح
.. حاضر .. حاضر يا مجدي بيه "
طلع حسن
من مكتب مجدي .. اللي كان بيفك الكرافته من رقبته بعد ما حس بضيقه مفيش بعدها ..
احساس
دايما يجيله بعد ما اي عميل كبير يسحب الاسهم
لكن
انهردا كان في حاجه في البورصه غريبه في الاسهم ... سعر السهم ليه نازل بالمنظر دا
!
دا اللي
كان هيجننو اكتر بكتير من موضوع العميل !!!
مجدي ..
اكتر انسان تقدر تقول عليه عصبي في الدنيا
نظره منه
تخليك تدوب في مكانك من الخوف .. رغم دا .. الوحيده اللي بتحترمه ومش بتخاف منه
كانت بنتو سمر
. . .
"
الو .. فينكو يا بيتو "
"
انتي اللي فين ياحبيبت بيتو "
"
في الجامعه يابني عندك "
"
فين يعني "
"
قدام الكليه "
"
طب انا في الكافيتريا دقيقتين واكون قدامك "
طلع من
الكافيتريا لقاها راكنه العربيه وواقفه قدامها
راح سلم
عليها وباسها من هنا ومن هنا
وبكل دلع
. .. . " بيتر وحشتنيييييييييييي "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق