المرادي وبعد الابتسامه دي .. بدأت تركز مع المسرحيه و
" تتناسى " اللي جواها
اللي كانت مستغربالو اوي ان المسرحيه دي كانت كل ما
تتفرج عليها تضحك
تضحك اوي من قلبها بجد
انهردا اول مره تشوفها بعد الحادثه
ومش عارفه تضحك .. ولا حتى تبتسم الا مره واحده بس
وابتسامه مشروخه
تاني رجعت راسها لورا وغمضت عنيها
سامعه المسرحيه بودنها لكن عقلها واحساسها وكل تفكيرها
هناك ..
عند الحادثه ..
عند كل حاجه حصلت .. كل حاجه اتقالت .. كل حاجه هيا
شافتها بعنيها
اتمنت دلوقتي لو كانت اتعمت عشان متشوفش اللي شافته
او كان عندها اعاقه تمنعها من الخروج يومها
وبدأت من تاني تفكر وتفكر وتفكر
وتفتكر كل اللي حصل من تاني
ورجع احساسها يخنقها من تاني
حست المرادي انها في بحر لوحدها وغرقت
ومحدش حواليها سامعها
فضلت تصرخ .. وتعلي الصرخه اكتر واكتر
صرخه طالعه من جوا قلبها اوي
صرختها لمت حواليها دكاتره كتير حواليها ماسكينها
كلهم بيحاولو يهدوها
وهيا متستمره في الصراخ
وجسمها كلو بيتنفض ...
ادوها من تاني حقنه مهدئه
كانت سامعه كل حاجه حواليها لكن مش قادره تتحرك
جسمها هادي .. وانفعالها كمان
لكن احساسها والمها عمرهم ما هيهدو تاني بعد اللي حصل
غمضت عنيها لا اراديا ونعست بعد الحقنه
طلعو الدكاتره وكانت من بينهم دكتور مياده
دخلت دكتور مياده مكتبها وقعدت عالكرسي
واتنهدت
" ياعيني عليكي يا دينا ..
على اد ما شفت من حالتك دي ياما
على اد ما انتي صعبانه جدا عليا "
ووسط ما مياده كانت بتكلم نفسها
الباب خبط
" اتفضل "
واتفتح الباب
" سلام عليكم "
" وعليكم السلام اهلا مدام اماني اتفضلي "
" مرسي يادكتور .. "
ودخلت قعدت ومياده قاعده قصادها
" طمنيني يا دكتور بنتي عامله ايه "
" دينا زي ما هيا والله يا مدام .. مش عارفه اقولك
ايه بس .. هيا انهردا اتحسنت حاجه بسيطه جدا تكاد لا تذكر "
" وهتفضل كدا لحد امتى "
" ايه يا مدام خليكي صبوره دا قعادها هنا بيطول
وخصوصا في الحالات دي "
" دي بقالها شهرين "
" بالنسبه للي هيا فيه دا ولا حاجه .. لسه قدامها
فتره تاني "
" ياحبيبتي يابنتي .. وحشتني اوي "
" معلش الصبر يا مدام ربنا يعينك "
" طيب مينفعش اخدها معايا البيت وتكمل علاجها هناك
"
" صعب جدا يا مدام .. وجودها هنا احسن حل ليها
"
" بس في البيت هبأه انا وباباها جنبها .. مش
هنسيبها ابدا وهناخد بالنا منها .. وكمان اخواتها الصغيرين نفسهم يشوفوها اوي
"
" انا اسفه يا مدام مش هقدر والله اسمحلها بالخروج
دلوقتي .. دا عشانها والله "
" يارب كان لينا فين دا كلو بس "
" ايه يا مدام مش كدا .. احمدي ربنا انها جت على اد
كدا "
" وهوا في اكتر من كدا .. بنتي اغتصبوها يا دكتور
!! بنتي اللي الناس كانت بتحلف باخلاقها .. دلوقتي اسمعي كلام الناس عليها ايه
"
" بس دا مش بإرادتها يا مدام "
" الناس مبترحمش يا دكتور .. وانتي عارفه مجتمعنا !
"
" لكن حضرتك عارفه بنتك وكلامك بيقول ان الناس كمان
عارفين اخلاقها "
" يادكتور دول كأنهم ماصدقو يسمعو عنها حاجه ..
ياعيني عليكي ياحبيبتي .. "
" مش مهم كلام الناس .. المهم حضرتك وباباها عارفين
هيا ايه "
" عارفين والله "
" معلش .. دا ابتلاء من عند ربنا .. "
" الحمدلله على كل شيء .. ربنا يصبرنا "
دكتور مياده ابتسمت من غير كلام .. ابتسامه صفره
" طب يادكتور هوا انا ممكن اشوفها بأه "
" اه طبعا بس هيا نايمه دلوقتي "
" نايمه !! هوا دا مش معاد الفيديو بتاع كل يوم
"
" ااه بس جالها انهيار واديناها حقنه ونامت عليها
"
" ياحبيبتي يابنتي .. "
" تعالي اتفضلي معايا "
وراحو سوا للغرفه بتاعت دينا ..
دخلو سوا
مامت دينا بصت عليها نظرة شفقة ام لبنتها
ونفسها تروح تاخدها في حضنها بس مش قادره ..
مياده كانت متابعه تعابير وش مامت دينا وصعبان عليها
منظرها
بس مش عارفه هيا كمان تساعدها فـ حاجه ...
فضلت مامت دينا باصه عليها شويه كتير ..
ومياده قاعده ساكته ..
وقامت مامت دينا طلعت من الغرفه ودموعها في عنيها
طلعت وراها الدكتور وقفلت الباب ..
" مالك بس يا مدام "
" صعبانه عليا اوي يادكتور والله .. ذنبها ايه بس
في اللي حصل فيها دا "
" وحدي الله يامدام "
" لا اله الا الله "
" دينا مش اول واحده يحصلها كدا يامدام "
" وليه تكون منهم "
" نصيبها كدا وقدرها ! "
" ااه يابنتي ! "
" معلش يا مدام اهدي بأه "
" هيا لسه مش بتتكلم يادكتور ؟ "
" اكيد .. لسه زي ما هيا .. انتروفيرجن "
" صبرني يارب "
" ان شاء الله خير "
" طيب يادكتور استأذن انا وبكرا بردو هجيلها تاني
تكون صاحيه "
" تشرفي يامدام .. بس حاولي تقللي الزيارات مش
عايزاها تشوف حد كان في حياتها عشان متفكرش ومتفتكرش .. كفايه هيا لوحدها بتفتكر
من غير اي حاجه .. ودا جزء من العلاج انها تكون بعيده عن حياتها القديمه "
" كمان ! "
" معلش سامحيني .. "
" ربنا يسهل حاضر يادكتور "
" متشكره جدا لحضرتك .. ان شاء الله قريب تكون بينكو
من تاني .. بس هيا تساعدني بس "
" يارب .. عن اذنك يادكتور "
" اتفضلي "
طلعت مامت دينا من المصحه وركبت عربيتها وقفلت الباب
وراها
غمضت عنيها ودموعها نزلت لوحدها
معرفتش تسيطر على نفسها ..
حست ان دينا صعبانه عليها اوي .. اكتر بكتير من شفقة ام
لبنتها
طلعت محفظتها وفتحتها وبصت لصورة دينا
اد ايه كانت عامله زي الورده بابتسامتها على وشها
باست الصوره وقفلت محفظتها وساقت العربيه .. ورجعت
عالبيت
تاني يوم ..
في المصحه
صحيت دينا على صوت الممرضه
بتصحيها عشان تفطرها
فطرت دينا والممرضه خلصت وفتحتلها الستاير عشان الشمس
تدخل
وطلعت ..
مفيش شويه ودخلت تاني دكتور مياده
bassant samir el 8sa 7lwa w btn8sh 8dya s3bsa
ردحذف