" الو "
" ايه ياحبيبتي صباح الخير "
" صباح النور يا ماجد "
" كدا بردو مزعلاني منك ومش تكلميني "
شهد سكتت ومعرفتش ترد عليه تقوللو ايه ...
" ياشهد "
" نعم "
" مالك "
" ابدا "
" لاء طبعا في .. قوليلي في ايه "
" مفيش يا ماجد بس حصل موقف امبارح مش لطيف ابدا "
" خير حصل ايه "
وجت تحكيله لقت عمر خارج من اوضته
" طيب هكلمك بعدين سلام "
وقفلت في وشو بسرعه
جه عمر وبص لشهد وقعد
شهد حست انو عايز يتكلم في موضوع امبارح ومحبتش تتكلم هيا فيه
" ماما "
" نعم ياعمر "
" فكرتي "
" لا ياحبيبي مفكرتش ومش ناويه "
" بس انتي وعدتيني "
" انا معنديش اغلى منك انتا وميار ياعمر عشان اخاف على مصلحتهم .. مقدرش اعمل اللي انتا بتقول عليه دا "
" اومال تقدري تعملي ايه يا ماما !! تستحملي قرف عايشه فيه بقالك سنين ! "
" وطي صوتك ياحبيبي ميار وباباك في البيت "
" مش هوطي صوتي ومن انهردا دا مش ابويا انا ميشرفنيش يكونلي اب شمام "
" عيب ياولد اسكت "
" اسكت؟ طيب يا ماما حاضر .. انا نازل اصلي الجمعه عن اذنك "
وقام عمر بعصبيه وراح اتوضى ودخل اوضته من تاني
غير هدومه ونزل عالصلاه من غير ولا كلمه
كل دا وشهد قاعده عالكرسي وحاطه ايدها على راسها ومش عارفه تعمل ايه
مش عارفه تفكر واصلا مفيش حاجه تفكر فيها
عندها استعداد تلغي اي حاجه في الدنيا الا ولادها .. هما نقطة ضعفها
متقدرش تعمل حاجه تندمها طول العمر ..
حاجات هيا شايفاها و ولا عمر ولا ميار شايفينها
ومبقتش عارفه تفكر ولا عارفه تتكلم مع مين في الموضوع دا
لو على ولادها فـ هما الاتنين رأيهم واحد
ولو على ماجد فـ رأيو رأي الولاد بردو
وبدأت تفكر تحكي لباباها ولا لاء
وقطع على تفكيرها صوت ميار
" ماما ! "
" نعم حبيبتي "
" مالك يا ماما "
" ابدا .. مفيش "
" انا سمعت كل حاجه وعمر معاه حق ... انتي لازم تنفصلي عن الراجل دا "
" اسمو بابا ياحبيبتي "
" لا يا ماما من لحظه ما حصل اللي حصل امبارح وهوا مش بابا .. انا مستحمله وساكته من زمان بس خلاص كدا فاض بيا .. انتي كمان يا ماما لازم تاخدي موقف "
" خلاص بأه ارحموني مش قادره انا كفايه اللي فيا كفاااااااايه كلام في الموضوع دا بس بس كفااااااايه "
ميار بصت لمامتها باستغراب وهيا بتتكلم باللهجه دي
وقامت دخلت اوضتها من سكات
شهد قامت دخلت اوضتها غيرت هدومها وبصت على سعد لقته لسه نايم وكالعاده مش هيقوم يصلي الجمعه
وهيا نفسها محبتش تحاول تصحيه عشان عارفه انو مش هيصحى بعد الشرب اللي شربه امبارح زي كل ليلة خميس
خدت شنطتها ومفاتيح عربيتها وطلعت برا الاوضه
قفلت الباب وراها وراحت خبطت على ميار
" اتفضل "
دخلت شهد بصت لميار لقتها قاعده على سريرها مبتعملش حاجه
" مبتذاكريش ليه "
" بتصل بسمر مش بترد عليا يا ماما .. خلاص كدا خسرتها للابد بسبب الراجل اللي جوا دا .. والله ما هسامحو طول عمري دي اغلى صاحبه عندي دا غير الفضيحه اللي هتتعمللي بسبب الموضوع دا "
" متخافيش يا ميار سمر عمرها ما تتكلم في حاجه زي كدا انتي عارفاها دي صحبتك من زمان وسركو عند بعض هيا بس محتاجه وقت مع نفسها شويه بعد الموقف السخيف اللي حصل دا .. سيبيها لحد ما تكلمك هيا وكملي مذاكره "
" مليش نفس لاي حاجه يا ماما "
" عشان خاطري "
" معلش كمان شويه .. انتي رايحه لجدو "
" اه "
" متاخديني معاكي وحشني اوي ونفسي اشوفو "
" مش هينفع يا ميار عشان عندي مشاوير بعدها وغير كدا انتي عندك مذاكره "
" يا ماما هقعد معاكي شويه عند جدو وبعدين نرجع عالبيت وروحي مشاويرك براحتك بعد كدا "
" طب يا ميار البسي "
" حاضر عشر دقايق واكون جاهزه "
طلعت شهد من اوضة ميار وقفلت الباب وقعدت في الصاله لقت عمر راجع من برا
قفل باب الشقه ودخل
" سلام عليكم "
" وعليكم السلام يابني "
" رايحه لجدو "
" اه ياحبيبي تيجي معايا "
" مش عايز شكرا "
" بردو زعلان مني "
" ماما متتكلميش في الموضوع دا لو سمحتي .. اللي عايزه تعمليه اعمليه .. انا داخل اشوف ميار "
" ميار بتلبس "
" ليه ان شاء الله "
" جايه معايا عند جدك "
" طيب .. انا في اوضتي "
" نازل انهردا "
" مش عارف .. عندي مذاكره كتيره "
" طيب ياحبيبي ربنا يوفقك يارب "
دخل عمر على اوضته وقفل على نفسه الباب وقعد في البلكونه
شهد فضلت قاعده مستنيه ميار
ميار خلصت لبس وجهزت وطلعت من اوضتها
" يلا يا ميار؟ "
" ثواني يا ماما اسلم على عمر قبل ما انزل "
" طيب "
دخلت ميار على عمر الاوضه
" هوا انا كل اما ادخل عليك الاقيك في البلكونه "
" متدايق يا ميار والله "
" ليه "
" منتي عارفه "
" معلش سيب ماما اليومين دول تفكر براحتها وهيا اللي تشوفو صح هتعملو هيا مش صغيره "
" ولا احنا يا ميار عشان تخاف علينا "
" معلش ياعمر اصبر عليها "
" طيب حاضر "
" وذاكر لو سمحت "
" ماشي ياستي "
" ايه رأيك في لبسي "
" قمر طبعا "
" هههههه ماشي يابكاش يلا عايز حاجه من تحت "
" سلامتك "
راحت ميار باسته على خده وطلعت وقفلت وراها الباب
" ماما يلا "
ونزلت هيا وشهد ركبو العربيه
راحو لبيت بابا شهد ودخلو
ميار " جدووووووووو "
الجد " حبيبة جدو وحشتيني اوي ياميار .. ايه الجمال دا وريني كدا "
ومسك ايدها ولفت هيا وهيا ماسكه ايدو
الجد " الله الله الله كبرنا خلاص وبأينا عرايس قمامير اهو .. مش تقوليلي ياشهد اشوف لحفيدتي عريس "
شهد " هههههه عريس ايه يابابا صلي عالنبي خليها كدا احسن "
ميار " اصلا مش عايزه بلا غم "
الجد " ههههه شوف البت .. طب ليكي عندي مفاجأه جامده جدا اصلا .. "
ميار " مفاجأه ايه "
الجد " كان نفسك في ايه انتي من زمان وشهد قالتلك اصبري لحد اما تخلصي امتحانات اجيبهولك في اخر السنه عشان ميعطلكيش عن مذاكرتك "
ميار شهقت شهقة فرحه وبصت لجدها
شهد " لاء متقولش يا بابا .. بتهزر !! "
ميار بصرخة فرحه " جيتااااااااااار "
الجد " ههههههه ايووووووه .. ادخلي اوضة شهد هتلاقيه موجود عالسرير "
ميار حضنت جدها وباسته وجريت عالاوضة
شهد " كدا بردو يا بابا "
الجد " ياستي سيبيها تفرفش شويه وتفك عن نفسها ومذاكرتها "
شهد " ماشي ياسيدي تسلم ايدك "
الجد " اومال فين الواد عمر مجاش معاكو ليه دنا جايبلو هوا التاني الموبايل اللي كان نفسه فيه "
شهد بصت في الارض ورجعت بصت لباباها وابتسمت ابتسامه مكسوره
الجد " في ايه يابنتي "
شهد " ابدا يا بابا تسلم ايدك مكنش في داعي للكلام دا كلو كلفت نفسك والله "
الجد " اخس عليكي كدا بردو .. دول ولادي ياشهد وبعدين ابتسامتك دي وراها حاجه وكبيره اوي كمان انا زوحت ميار عشان اعرف مالك "
شهد " ها !! لا ابدا مليش .. مش تيجي يا بابا تعيش معانا بأه في البيت .. والله اوضتك لسه زي ما هيا موجوده زي ماهيا بدل الوحده اللي انتا فيها دي "
الجد " يابنتي انتي عارفه اني مقدرش اسيب الفيلا اللي اتربيتي فيها وكبرتي وعشت فيها ايام عمري كلها مع مامتك الله يرحمها "
شهد " الله يرحمها "
الجد " انتي اللي تيجي وتجيبي ولادك وجوزك وأجرو شقتكو .. مبتسمعيش الكلام ليه "
شهد " منتا عارف يابابا مينفعش وبعدين احنا مش محتاجين نأجرها الحمدلله "
الجد " ياستي سيبيها على الله "
شهد " ونعم بالله يا ابويا "
الجد " بردو مش عايزه تحكيلي مالك "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق