" انا مالي !! "
" ايوا .. مش دي اختي وبتتكلم معايا؟ اكيد معنى
انها تتكلم معايا لوحدي يبأه عايزه الموضوع يكون بيني وبينها "
" مش قصدي اتدخل والله انا بس مستغربه ايه كل دا
كلام وعالصبح كدا وصحتك مخصوص يوم اجازتك عشان ايه "
" معلش حاجه بيني وبينها "
" ماشي ياسيدي براحتكو انا اسفه اني سألت "
" ولا يهمك "
" طب قوم بينا ناكل انا عملت الفطار "
" لاء مش جعان انا هنام لحد الصلاه اقفلي الباب
وانتي طالعه "
ونام عالسرير وبص الناحيه التانيه وغمض عنيه وراح في
النوم
نور كل دا باصه عليه ومش مستوعبه ان هوا دا خالد اللي
كانت بتحبو زمان
طلعت وقفلت الباب عليه وسابته ينام
في الناحيه التانيه مريم كانت في اوضتها بتعيط من غير
صوت
حست ان خالد خلاص اتغير معاها مبقاش زي الاول بيحبها
وبيدلعها
حست انها حمل عليه ولازم انها تمشي من البيت دا .. بيت
جوزها اكرم ليها دلوقتي للاسف
بعد ما جت بيت باباها ومامتها واحده مبتحبهاش ولا
طايقاها لله في لله
شويه ولقت تامر بيتصل بيها
" الو .. ايوا يا تامر "
" ايه دا .. مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه خالد موافقش
ولا ايه "
" لاء وافق "
" اومال مالك "
" حاسه ان خالد القديم وحشني يا تامر .. وحشني حبو
ليا ودلعو ليا .. وحشتني اهتمامو بيا وطريقة هزارو معايا .. كل حاجه وحشتني فيه
"
" انا موجود ياعمري متخافيش وحياتك لاعوضك عن كل
لحظه وحشه عشتيها في حياتك وهنسيكي اي زعل "
" انتا فعلا اللي مصبرني عالدنيا دي يا تامر والله
العظيم .. خليك معايا "
" معاكي لاخر لحظه في عمري يامراتي ياحبيبتي "
" بحبك يا تامر "
" وانا بموووووت فيكي .. يلا قومي اغسلي وشك
وانشالله لينا قعده سوا وخلاص شيد حيلك ياواد كلها شهرين ونبأه مع بعض في بيت واحد
انشالله "
" ههههه انشالله يارب اخيرا "
قفلت مريم مع تامر وحست براحه كبيره اوي جواها
حست ان فعلا ربنا عوضها بتامر اللي هياخد بالو منها
ويحبها اكتر واكتر ..
فاتت الايام وخالد معاملته مع نور بدأت تتحسن شويه بشويه
مريم خلصت امتحانتها وتامر عملها فرح كبير واتجوزو
اما علا فـ اختفت تماما !! رغم ان مريم عزمتها عالفرح
الا انها اعتذرت ومجتش
بعد حوالي شهرين من جواز مريم عرفت انها حامل وكانت فرحه
كبيره جدا لمريم وتامر وخالد اللي كان طاير طير بمريم
وكان مستغرب من انه لسه لحد دلوقتي نور محملتش وقال يروح
يكشف
راح للدكتور وكشف وعرف انه سليم وانه قادر عالخلفه بنسبة
100%
وروح البيت وطول الطريق مستغرب جدا من الموضوع دا
دخل البيت جريت عليه نور حضنته وحست انه متدايق
بعدت عن حضنه وبصتله باستغراب
وهوا دخل يغير هدومه من غير كلام
دخلت وراه ..
" خالد؟ "
" نعم "
" مالك ياحبيبي شايل هم ايه "
" ابدا مليش "
" بأه بردو ملكش؟ لو مش هتشكي لمراتك هتشكي لمين
"
" انا مرحتش انهردا الشغل يا نور "
" اومال روحت فين "
" روحت اكشف "
" تكشف!! ليه مالك سلامتك ومقولتليش ليه "
" قوليلي يانور .. انتي اتطلقتي ليه "
نور ارتبكت وحست بخوف ..
" اا.. ليه السيره دي بس ياخالد خير في ايه "
" ردي على سؤالي "
" قلتلك! عشان مكنش بيخلف "
" طيب .. واحنا بقالنا حوالي 4 او 5 شهور متجوزين
مش كدا "
" كدا ياحبيبي "
" محملتيش ليه "
" سبحان الله يمكن ربنا لسه مأردش "
" ايوااا .. ونعم بالله ... عموما انا شكيت في نفسي
ورحت انهردا اكشف واعمل تحاليل والحمدلله طلعت سليم وعندي القدره عالانجاب .. ايه
رأيك نروح تكشفي بكرا انتي "
" ايه انا اكشف ليه "
" عادي يعني يانور ايه المشكله عشان نشوف ايه سبب
تأخر الحمل دا "
" اممم خلاص اروح بكرا مع ماما عشان انتا هتكون في
الشغل "
" لاء منا بكرا هاخد كدا كدا اجازه اروح معاكي
"
حست نور انها متورطه ومش عارفه تتكلم تقول ايه .. وسكتت
وفعلا تاني يوم راحو يعملو تحاليل ويكشفوعلى نور وهيا
مرعوبه وباين الخوف على ملامحها ودا اللي خالد لاحظو فعلا
" ايه يادكتور طمنينا .. ايه المشكله "
" انا اسفه يا استاذ خالد .. مراتك عندها عقم
"
" عقم!! " وبص لنور لقاها باصه في الارض
ودموعها بتنزل وكمل " ودا من زمان ولا من قريب "
" ايه يا استاذ الكلام دا .. حضرتك مهندس واكيد
مثقف وواعي .. العقم دا مش بيجي للانسان الا بسبب مرض ..
دا عيب خلقي وهيا مولوده بيه واسمحلي اني اقول كدا انا
اسفه "
" طيب شكرا يادكتور ولا يهمك .. عن اذنك "
" اتفضل "
ومشيو ركبو العربيه وكل دا نور دموعها بتنزل من غير صوت
وخالد ساكت
طول الطريق!
وصلو لحد البيت وطلعو دخلت نور ودخل خالد وراها وقفل
الباب
" نور "
نور بصتلو من غير كلام
" انتي طالق "
" ايه ياخالد "
" وليكي كمان عين تتكلمي !!!!!!! .. ياريتني
ماصدقتك ياشيخه .. ياريتني مارجعتلك .. سبت الملاك البريء عشان مطلعش عيل معاكي
واوفي بكلمتي ليكي .. عذبتها وعذبت نفسي وحرمتها مني وحرمتني منها .. بسببك حياتي
اتدمرت والمرادي بأو 3 مرات
مش عايز اشوفك تاني ولا اسمع عنك حاجه ولو قربتي ليا ولا
لاختي ولا لعلا .. صدقيني هيبأه جرحك على ايدي مش هين .. اتفضلي بكرامتك خدي حاجتك
وعلى بيت والدتك .. والمؤخر هيوصلك لحد عندك .. انا نازل .. بليل ارجع ملقاكيش في
البيت ولا القى حاجه تخصك .. اظن سمعتي الكلام .. "
وطلع وخد مفاتيحها ومفاتيحه معاه ونزل ركب عربيته وفضل
يمشي بيها
وهوا من جواه حاسس ان الدنيا بتلف بيه
طلع عالكورنيش وقعد هناك شويه
فضل يفكر في كل حاجه .. حس ان نفسه صعبانه عليه اوي
وهوا مش عارف حتى ليه كل دا يحصلو .. ليه يتحط في كل
المواقف الصعبه دي
محسش بالوقت ولانه كان قافل موبايله فـ حتى محدش كلمو ف
مبصش عالموبايل بالصدفه وشاف الساعه
وفجأه الدنيا بدأت تمطر حس ان ربنا بيقولو متزعلش انا
موجود ومعاك وهفرحك
بص في ساعته لقاها 8 ولقى الدنيا ليل ركب عربيته بسرعه
وراح على بيته .. كانت المطره خفت خالص
طلع البيت لقى مريم وتامر قاعدين
اول لما مريم شافته جريت عليه .. وحضنته وهيا بتعيط
" ايه يامريم في ايه !! "
" قلقتني عليك ياخالد كنت فين كل دا "
" مفيش ياحبيبتي متقلقيش كنت عالكورنيش "
" وقافل موبايلك ليه "
" انا طلقت نور "
مريم وتامر في نفس واحد " ايــــــــــــــه !!
"
" اه والله "
" ليه "
" ياعم دي طلعت كدابه "
" مش قلتلك ياخالد بلاش منها من الاول .. خسرت علا
بسببها مرتين وعلا خسرت مامتها بسببها وانا خسرتك "
" بس انتي مخسرتنيش يامريم "
" انتا متعرفش انتا كنت ايه وانتا متحوزها .. انتا
اتغيرت من يوم ما قررت ترجعلها ياخالد "
خالد حس انه فعلا كان مقصر اوي في حق مريم وباسها على
راسها
" انا اسف ياحبيبتي .. بجد انا اسف "
" ولا يهمك "
" وهتعمل ايه دلوقتي ياخالد "
" ولا حاجه يا تامر يعني هعمل ايه "
" خالد .. بعد بكرا عيد ميلاد علا "
" ايه دا صحييييييييييييح تصدقي !! هوا انتي
متعرفيش عنها حاجه؟ "
" يابني دايما بكلمها وبنطلع مع بعض من يوم ما بدأت
تتعالج وانا دايما بكلمها وبسأل عليها .. والله انسانه جميله اوي "
" طب وهيا كويسه؟ "
" ااه .. الحمدلله "
" متعرفيش ارتبطت ولا لاء "
" لاء اتقدملها كذا واحد بس هيا رفضت "
" ليه "
" عشان لسه بتحبك "
" طب انا عايز ارجعلها يا مريم ساعديني "
" بص انا وصاحباتها عاملينلها حفله مفاجأه .. ايه
رأيك تيجي "
" اكيد طبعا .. امتى هيا؟ "
" بكرا الساعه 12 بليل بالظبط "
" خلاص تمام "
ومشيت مريم وتامر من عندو
وهوا دخل اوضته وفضل يفكر ومش قادر يستنى لما بكرا يجي
عشان يشوف حبيبة عمرو
فضل عالسرير لحد مانعس .. تاني يوم صحى راح شغله وخلص
وطلع محل الدهب جاب دبله ومحبس لعلا وراح محل فساتين جابلها فستان سواريه وبعدين
طلع على محل الورد واتفق معاه انه هيعدي عليه الساعه 10 ونص ياخد من عندو بوكيه
كبير
وروح البيت خد دش وطلع كلم مريم
" ايوا ياخالد لسه كنت هكلمك "
" طب ايه قولي ايه النظام "
" بص انا هكون معاها كمان نص ساعه .. وهروح بيها
لحد المول اللي فيه القاعه وهناك هرنلك تدخل وصحابنا هيكونو في القاعه واول لما
توصل الساعه 12 هنكون في القاعه "
" خلاص تمام اتفقنا "
قفلو مع بعض وخالد بص في الساعه لقاها 9 ونص
قال يادوب يتحرك
غير هدومه ولبس قميص وبنطلون وكرفاته وخد معاه الكيس
اللي فيه الفستان والكيس اللي فيه الدبله ونزل
عدى على محل الورد في معادو وخد الورد وطلع عالمول لقى
مريم بترن عليه ابتسم
وصل المول وسأل عالقاعه وراح لقى بنات وشباب موجودين ..
ولقى بالصدفه ريم صاحبة مريم
سلم عليها وقالها انه خالد وهيا فهمت كل حاجه وقالتله ان
الكل عارف واتفقو مع الدي جي ان اول لما علا ومريم يوصلو يفضل قافل النور ويشغل موسيقى
رومانسيه ويفتح نور خفيف على خالد
وجت الساعه 12 ومريم واخده علا على باب القاعه
" يامريم فهميني داخلين هنا نعمل ايه "
" ياستي شكل القاعه عجبني تعالي نتفرج "
" بس دي ضلمه ولو حد شافنا من الامن هنا هيطردونا
"
" تعالي بسسسسسس "
وسحبت ايدها وفتحو الباب والمزيكا اشتغلت وعلا باصه بصدمه
وقدامها خالد والنور عليه وبيقرب ليها
بصت لمريم ورجعت بصت لخالد تاني وهيا حاسه انها مش في
وعيها او انها بتحلم
قرب خالد ليها وركع على رجل ومسك ايدها وباسها
وفتح العلبه اللي فيها الدبله وهمسلها
" تتجوزيني؟ "
علا مقدرتش تمسك دموعها وخالد قام مسحلها دموعها
" مش انا بردو قلت وانا معاكي دموعك دي متبانش؟ كل
سنه وانتي طيبه ياحبيبتي .. "
" ازاي !! كل دا ازاي "
خالد حط ايده على شفايفها والنور اتفتح والاغاني بدأت
وكلو قرب على علا عشان يسلم عليها ويعيد عليها
وبعد ماخلصو كان خالد واقف وعلا كل دا مصدومه ومش عارفه
تصدق اللي بيحصل
الكل اتلم حواليهم وخالد وعلا وقفو قدام بعض
خالد اداها الورد ومسك ايدها
" تتجوزيني ياعلا؟ "
علا رجعت دموعها تنزل تاني وابتسمت ابتسامه كبيره
واتنهدت
" انا سبتها وسبت كل الدنيا واديني واقف قدامك اهو
.. عايز ياعلا .. تتجوزيني "
علا من غير كلام هزت راسها انها موافقه
خالد كمان حس انه في حلم وانه اخيرا هيتجوز حببته ..
وقرب ليها وباسها على راسها
وهمس في ودنها " بحبك "
النهـــــــــــــــايه :)