لبس خالد بسرعه ونزل عالمستشفى
اول لما وصل طلع على غرفه عاديه بعد ماسأل عن اسم علا
دخل ولقى علا نايمه ومحطوطلها محاليل وشكلها تعبانه
ومرهقه جدا
ودراعها الشمال متجبس ووشها شكلو غريب ورجلها الاتنين
متغطين مش باينين
وقاعد جنبها سعيد وباباها
" سلام عليكم "
" وعليكم السلام تعالى يابني "
وقعد خالد وبص لسعيد
" ايه اللي حصل ازاي نامت "
" مفيش بعد ماقفلت معاك زي ماقلتلك كانت منهاره
وبتصرخ لما فضلت تدور وتسأل على ماما الله يرحمها وعرفت اللي حصل
والدكتور دخل اداها حقنه ونامت "
" طب و فكها اخباره ايه بعد العمليه "
" اهو تمام هيا بتتكلم بس مخارج الحروف مش زي الاول
لسه "
" استغر الله العظيم .. يااارب "
" ياااارب "
كلهم فضلو قاعدين باصين عليها وساكتين وباباها قاعد
بيقرالها قرآن
شويه وسعيد طلع وخرج برا المستشفى يشرب سجاير
وبعدها موبايل خالد رن
طلع برا الغرفه يرد
" ايوا يامريم .. خلصتي الدرس؟ طب انا جايلك .. اه
انا عندها دلوقتي .. مينفعش يامريم هيا نايمه اصلا وبعدين مينفعش نفضل سايبين نينه
كدا لوحدها عيب يعني افرضي محتاجه حاجه .. خلاص هعدي عليكي وربنا يحلها بعد كدا
"
ونزل قال لسعيد انو هيروح يروّح مريم البيت ويرجع على
طول
وخد عربيته وطلع على مريم كلمها ونزلتله
" ايه ياخالد الله عايزه اطمن عليها "
" ونينه يامريم ! "
" يووووووه وانا مالي يعني "
" يعني هيا اللي واخده بالها منك وانا في اسكندريه
تقولي عليها كدا يامريم "
" ياربي بأه ياخالد مش قصدي بس نفسي اشوف علا
"
" تشوفيها لما تفوق انشالله ولا يهمك "
" اووووووووف "
خالد عمل نفسه مش واخد باله من الاوف بتاعتها ووداها
البيت ورجع لعلا
اول لما دخل لقاها مفتحه عنيها ومكنش حد في الغرفه
" علا!! "
علا بصتلو بقهر وبصت الناحيه التانيه
" علا ليه بصيتي الناحيه التانيه دنا مصدقت شفتك
مفتحه عنيكي كدا !! انا عملت ايه بس "
" ابعد عني "
" ابعد عنك !!!!!! "
" ابعد عننننننننننننننننني "
خالد حس انها ممكن تنهار تاني وقالها حاضر وجواه نار
وطلع من الغرفه
لقى سعيد وباباه جايين
" ايه ياخالد وصلت احنا كنا بنصلي المغرب "
" لسه واصل دلوقتي انا .. وعلا طردتني "
سعيد بص لباباها وباباه دخل عليها وسعيد طلع مع خالد برا
المستشفى
" انا اسف ياخالد بس قبل اما نطلع نصلي كانت هيا
فاقت وطلبت انك تفسخ خطوبتها وانها مش عايزه تكمل "
" يعني ايه ياسعيد !! علا دي روحي ازاي اسيبها كدا
بالساهل "
سعيد مسك ايد خالد وحط الدبله في ايده وبص في الارض ..
خالد اتصدم اكتر واكتر لما شاف الدبله
واتنهد
" طيب .. ولا يهمك "
" سامحني ياخالد والله انتا راجل وانتا متخلتش عنها
بعد ماعرفت اعاقتها في وقت اي حد كان اتخلى عنها بس هيا شايفه انك السبب في كل
اللي حصل وعشان كدا رافضاك تماما "
" ولا يهمك ياسعيد انا فعلا السبب في كل حاجه
واتمنى تسامحوني ومتقولش اعاقه دا امر ربنا والحمدلله على كل شيء وربنا قادر على
كل شيء انشالله تخف وتبأه كويسه واسمحلي لو اكلمك اطمن عليها كل فتره "
" طبعا ياخالد من عنيا "
" ياريت كمان هيا متعرفش عن السؤال دا "
" حاضر .. نسيت اقولك .... هيا هتستقيل خلاص من
الشغل وتقعد في البيت "
" كمان! حرمتني حتى من اني اشوفها من بعيد!! ماشي
ولا يهمك ياصاحبي .. عن اذنك "
وحضنو بعض ومشي خالد وجواه حسره كبيره ودموع في عنيه
ركب عربيته ومكنش شايف قدامه من كتر دموعه
حاول يسوق كويس ومبأش عارف هوا رايح فين
روح على بيته ودخل الاوضه وقفل على نفسه ومسك صورة علا
وحاسس انه مسكور وان كل حاجه بتتكرر تاني بس مع انسانه تانيه واحداث تانيه
لكن هيا هيا نفس النهايه .. قلب مكسور وذكريات تدبح
مسك صورتها وحضنها ونام
تاني يوم الصبح صحي نزل على شغله الاساسي بتاع القاهره
ودخل على رأيسو المكتب
" سلام عليكم "
" اهلا اهلا يابشمهندس خالد اتفضل وعليكم السلام
فينك ياراجل وحشتنا الف مبروك على الخطوبه والف سلامه على علا انشالله تقوم
بالسلامه "
" ربنا يكرمك يا استاذنا .. كنت عايز اطلب منك طلب
"
" اؤمر "
" انا هسيب مشروع اسكندريه اعفيني منه .. انا هرجع
للشغل هنا "
" نعم!! "
" معلش لو سمحت "
" طب ليه كدا "
" ظروف .. ارجوك توافق "
" والله خساره بس حاضر ياخالد من عنيا اللي تشوفه
"
" متشكر جدا .. عن اذنك "
وطلع من المكتب ومشي ...
يوم ورا التاني ايام وشهور وسنين بتفوت وخلصت مريم ثانوي
ودخلت هندسه وتامر خلص جامعه واشتغل واتقدملها وخالد وافق عليه
لبسو دبل واتخطبو واتفقوا انها بعد سنين الجامعه يتجوزو
طول الوقت دا كانت دايما نور تتصل بخالد وهوا مش طايقها
ومش عايز يعرف عنها حاجه
كان دايما يسأل على علا وعرف من سعيد انه سفرها معاه
فرنسا عشان تتعالج هناك
ولما اتأكد خالد ان علا رفضاه تماما كلم نور عشان
يقابلها
واتقابلو وعرف انها بعد الجواز بشهرين اتطلقت لانها عرفت
ان جوزها مش بيخلف وهوا رفض يعذبها معاه
وكانت ساكته كل المده دي عشان باباها وباباها اتوفى قبل
خطوبة خالد بكام شهر ولما فاقت من صدمتها راحت تسأل على خالد وعرفت انه خطب
" انتا ازاي فسخت خطوبتك وليه "
" مش مهم .. المهم اني معاكي "
" مالك ياخالد شايل هموم الدنيا فوق دماغك ليه كدا
"
" حاجات كتير حصلت خلتني احس اني كبرت في السنين 50
سنه يانور .. تعبااااااان اوي "
" لسه بتحبها؟ "
" فضلت احبها زي ماحبيتك بالظبط يانور ويمكن اكتر
لاني كنت تعبان منك .. وراحت مني زي ماروحتي مني "
" ودلوقتي ؟ "
" لسه ليها مكان جوايا بس معدش ينفع اكون ليها ولا
تكون ليا تاني .. هيا رافضاني خلاص "
" وانا لسه بحبك ياخالد "
خالد بصلها ومبأش عارف معنى احساسه بعد كلمتها ايه
الكلمة دي اللي استناها سنين عشان يسمعها بنفس الصوت دا
اديها رجعت وبردو بنفس الصوت
بس مكنتش بنفس احساسها بتاع زمان
" خالد سامعني؟ "
" ها! اه سامعك "
" طب وانتا؟ مش بتحبني؟ "
" انا خايف اكون بطلت احبك "
" بس انا مبطلتش ياخالد وهخليك ترجع تحبني زي الاول
واكتر كمان "
" ازاي "
" متخفش انا هعرف .. "
" انا سايبلك نفسي يانور .. كل اللي عايزاه اعمليه
بس هتتعبي كتير لان قلبي جواه ياما "
" وانا قد التعب دا متخفش انا معاك ومش هسيبك
المرادي ابدا "
" نور انا لسه بحبها "
" هنسيك كل حاجه تخصها .. بس انتا تكون كمان عايز
ترجعلي من تاني "
" انا عايز انسى كل حاجه يانور .. كل حاجه "
نور مدتله ايدها ومسكت ايده
" لو فضلت ماسك ايدي كدا .. هفضل دايما جنبك "
حس بلمسة اديها من تاني .. حس ان في حاجه جواه رجعت بعد
ماكانت ماتت ليها سنين
حس ان جواه احساس متغير
بصلها في عنيها وافتكر كل حاجه كانت زمان
شايف ابتسامتها زمان وابتسامتها دلوقتي
نفس الجمال متغيرش .. يمكن زاد كمان
" وحشتيني يانور .. كل حاجه وحشتني في ايامنا
"
" وانتا كمان وحشتني اووووووي ياخالد اشتقت اقعد
اقولك بحبك واسمع نفسك في التليفون وانتا بتقولهالي .. وانشالله هقدر ارجع اللي
بينا زي ما كان واحلى "
" ياريت يانور .. انا بجد محتاج كدا اوي "
" وانا كمان اوي "
ابتسملها وفضلو قاعدين شويه ومامتها اتصلت بيها وقامو
عشان يروحها البيت
وصلها وفضل يلف شويه بالعربيه بعدين روح على البيت
" ازيك يامريومه "
" الحمدلله تمام انتا ازيك ياخلووودي "
" شغال يابشمهندسه .. تامر عامل ايه معاكي "
" تمام اووووي بأه "
" ماشي ياشقيه مبتذاكريش ليه "
" لسه والله مخلصه مذاكره وطلعت اتفرج شويه
عالتليفزيون "
" نينه فين اومال "
" نامت من بدري احضرلك حاجه تاكلها "
" لا ياحبيبتي ربنا يخليكي .. عارفه كنت مع مين
انهردا "
" ميـــــــن "
" نور "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق