مامت منال من كتر خوفها محاولتش تسأل الدكتور في ايه
عبير ونسمه كانو في نفس واحد بيقولو
" في ايه يادكتور "
" البقاء لله ياجماعه !! "
الكل سمع الكلمه دي من هنا وصرخو في نفس النفس
محدش كان مصدق .. كانو ااه متوقعين انه دا اللي هيحصل .. لكن مش قادرين يستسلمو للامر الواقع
الدكتور مقدرش يستحمل الموقف ومشي ...
والكل بيبكي ومنهار .. اما عبير فـ حست ان بجد قلبها مش في مكانه
في اللحظه دي افتكرت يوم ما قررت انها تنتحر عشان محمد واللي بينها وبينه ومنال قالتلها انها هتنتحر قبلها لو مجرد فكرت في الموضوع دا تاني
بدأت دموعها تنزل من غير صوت ... كل حاجه بدأت ترجع في خيالها .. كل لحظه عاشتها مع اقرب انسانه ليها
قلبها بيوجعها جامد اوي .. وحاسه انها هتنهار في لحظه
وجواها جمله واحده بس قاعده بتتعاد:
ربنا خدها مني !!!!!!!!
سامعه الكل بيصرخ حواليها وهيا واقفه سرحانه ومش حاسه بحاجه
وبتهمس بنفس الجمله !!
وفي لحظه حست انها فاقت من اللي هيا فيه وفي نفس واحد وصرخه واحده طلعت منها
" مناااااااااااااااااااااااا
جريت نسمه عليها وخدتها في حضنها وفضلو يبكو في حضن بعض
ومحدش لسه قادر يستوعب الموقف .. محدش قادر يصدق ان خلاص .. مفيش منال من تاني!
دخلو عليها لقيوها محطوط على جسمها كلو ملايه بيضه ومش ظاهر منها اي حاجه
مامتها طلعت جري وحضنتها وفضلت تصرخ وتبكي
محدش قدر يستحمل الموقف وجوزها خدها في حضنه وطلعو برا
فاتت ساعات الدفنه زي ماتكون سنين ..
والكل كان حاضر العزا بما فيهم وليد اللي كانت حالته منهاره تماما
لان منال دي تاني واحده يحبها وتمووت
في العزا عبير ووليد اتلاقو تاني ...
" البقاء لله يا انسه عبير "
" ونعم بالله .. شد حيلك ياوليد "
" الشده على الله .. تسمحيلي اخد رقمك لو سمحتي عشان ابأه اطمن عليكي ! "
" اتفضل .. "
وليد خد رقمها وخلص العزا وكل واحد راح على بيته
فاتو ايام كتير وكان اكتر حد متأثر بموت منال هما عبير ووليد
وفي يوم لقيت اسم " ميمو " بيتصل بيها ..
بصت عالموبايل واتصدمت
معرفتش ترد ولا لاء .. لو كانت منال موجوده كانت قالتلي اعمل ايه
ونزلت دموعها .. وقررت ترد عليه!
" الو "
" الو "
" ازيك ياعبير "
" الحمدلله انتا عامل ايه "
" تمام الحمدلله...، البقاء لله انا اسف جت متأخره شويه بس انا لسه عارف .. ربنا يجعلها اخر احزانك "
" ونعم بالله متشكره جدا "
" عايزه تقفلي؟ "
" اللي تشوفه "
" طيب انتي كويسه !!؟ "
" الحمدلله .... "
" ماشي ياعبير خدي بالك من نفسك مع السلامه "
" سلام "
قفلت معاه وانهارت عياط اكتر و اكتر ... مبأتش عارفه سبب عياطها دا ايه بالظبط
بس من جواها وجع كبير اوي في قلبها بيقول وحشتيني يامنال .. محتاجالك
فضلت تعيط لحد مانعست عالمخده اللي نايمه عليها
تاني يوم صحيت على صوت موبايلها بيرن
رقم غريب ..
" الو "
" صباح الخير انسه عبير انا وليد "
" ااه اهلا صباح النور "
" انا اسف بجد لو صحيتك بس انا بقالي كتير مش قادر انام .. تعبان بجد
مش قادر استحمل فكرة عدم وجود منال في حياتي .. وياريت في حياتي بس .. في الدنيا كلها !! "
عبير مقدرتش تمسك دموعها بعد كلام وليد ومعرفتش تواسيه وتقوله ايه !!
بدأو يتكلمو ويقربو لبعض من يومها وكانت دايما تواسيه لما تيجي سيرة منال وتصبره
كان دايما يحكيلها على مواقفه مع منال وكانت تقريبا كل مره يتكلمو فيها سوا تيجي سيرة منال فيها
عدت فتره طويله جدا عبال ما اتعودو على غيابها ..
وفي مره اتصلت عبير بمحمد
" الو "
" ميمو وحشتني "
" ايه !! "
" زي مابقولك كدا .. نفسي اشوفك واتكلم معاك زي زمان .. والله محتاجاك جدا "
" بس انا خلاص ياعبير منفعكيش .. "
" ميمو انا عارفه ومتأكده انك بتحبني .. متحسسنيش انك بارد وانك نسيتني عشان والله ما هصدقك
لهفة صوتك باين منها حبك ليا .. عارفاك وعارفه انك بتعشقني كمان "
" عبير خلاص كفايه .. "
" عايزه اشوفك ممكن !!؟ "
" حاضر ! "
اتفقو عالمكان اللي هيتقابلو فيه وتاني يوم الصبح بدري اتصلت عبير بمحمد صحته وراحو المكان اللي اتفقو عليه
" وحشتنيييييييييييييييي "
من غير اي كلام حس انها فعلا هيا كمان وحشته .. ابتسملها لا ارادي ..
" محمد "
" عيووووووون محمد ياعمري انا "
" بحبك "
" وانا والله العظيم بموت فيكي "
" موحشتكش ؟؟ "
" وحشتيني موووووت وربنا اللي عالم "
" عملت ايه في امتحاناتك "
" اهو .. اديها عدت الحمدلله على خير .. وانتي "
" ربنا يستر ياميمو مش عارفه النتيجه هتبأه عامله ازاي بعد الظروف اللي كنت فيها دي "
" ربك هيسترها انشالله .. والبقاء لله الله يرحمها "
عبير افتكرت منال لحظتها .. بصت لبعيد وعيونها نزلو منها دمووع ..
محمد شاف المنظر دا ومقدرش يتمالك اعصابه
مد ايده على خدها ومسحلها دموعها وبدأ يصبر فيها شويه بشويه
ويهون عليها ويحاول يضحكها
وفعلا قدر ولو يمشي الموضوع من بالها الفتره اللي هوا معاها فيها
حست انها فعلا كانت محتاجاه وانها مكنتش لاقياه واخيرا رجعلها من تاني
فات الوقت بسرعه وكل واحد روح على بيته
بعد ما روحو اتصلت بيه
وكان ردو جاف جدا وكأن مش هوا نفس الشخص اللي كان معاها من ساعه ..
رجع بارد زي ماكان !! كأنو بيتحول كل شويه ...
مقدرتش تستحمل وقفلت معاه ورجعت تعيط وهيا بتقول
" والله عارفه انك بتحبني والله عارفه طب ليه بتعمل فيا كداااااا !!!!!!! "
شويه ومبايلها رن ..
بصت عليه لقيته وليد ..
وردت !!
ردحذفاخبار سيارات
سعودي اوتو