فضلت باصه عالموبايل ومش عارفه تفتحو ولا لاء
وفعلا قررت تفتحو
اول لما فتحت الموبايل لقيت مسجات ومكالمات كتير اوي من محمد
لسه هتفتحهم .. لقيته بيتصل
بسرعه ردت وقلبها بيوجعها
ردت وهيا ساكته!
" الو عبير "
" ايوا "
" عبير انا في المطار والحمدلله انك فتحتي موبايلك .. انا اسف والله انا اسف انا كل اللي بعملو دا عشان بحبك .. مش عشان اي حاجه في الدنيا غير .. لما كنت بتعامل معاكي ببرود كان بس عشان مش قادر اعلقك بيا زياده .. انا مليش ذنب في اي حاجه انا تعبان من جوايا ومكسوور والله العظيم ربنا اللي عالم انا بعد ما كنت بقفل معاكي بنهار ازاي .. وانتي متأكده من دا .. متأكده اني بحبك صح؟ بتشوفي دا في عنيا انا عارف انك عارفه وانتي نفسك قلتيلي كدا .. عبير انا راجعلك .. والله راجعلك .. سامحيني "
عبير كل دا مش عارفه تعمل ايه ودموعها على خدها ومش قادره تاخد نفسها من العياط ..
مش متخيله انها فعلا خلاص حب حياتها بيروح من بين ايديها ..!
معرفتش تتكلم معرفتش ترد عليه ..
وفضلت ساكته وبتعيط !!
" عبير ارجوكي ياحبيبي ردي عليا .. انا عارف اني ظالمك معايا بس صدقيني دا احسن حل ..
يعني يرضيكي اني افضل هنا واتجوزها غصب عني ولا ابعد وارجع اكون كونت نفسي وانتي خلصتي مرحله من دراستك واجي اتقدملك!؟ "
" انتا جاي تفرحني بخسارتي ليك يامحمد؟ "
" انا ميمو ياعبير .. انا ميمو حبيبك .. اللي مهما بعد هيفضل عايش جواكي وانتي عارفه انك جوايا في كل لحظه ..
مهما بعدت عنك مش هنساكي "
" مش قادره اصدق اي كلمة من كلامك تاني .. حرام عليك "
" متعيطيش .. انا مقدر موقفك وعارف انتي شايفاني ايه بس بعد ماتهدي وتفكري كويس هتعرفي وتتأكدي اني بعمل الصح عشان حبنا "
" حبنا!! انتا تعرف ايه عن الحب "
" عرفته معاكي .. من يوم ما اتغيرت على ايديكي وانا عايش كل لحظه في حب من اول وجديد .. عارفك وحاسس بيكي وعارف قلبك بيقولك ايه دلوقتي .. وعارف اني ليكي باباكي واخوكي وصاحبك وحبيبك .. وانتي ليا اكتر من كدا بكتير .. سامحيني حبيبتي "
وقفل قبل ما هيا ترد ..
قفل موبايله وطلع عالطياره !!!
عبير حطت ايدها على راسها وانهارت عياط .. فضلت تصرخ وتزعق .. وتكسر في الحاجه اللي قدامها
دخلو مامتها ودنيا عليها ومن حسن حظها ان باباها كان في الشغل ..
" عبييييييييييير .. عبير مالك .. بنتي فيكي ايه ياحبيبتي .. عبييييييير اهدي !! بسسسسس فيكي اييييه "
وعبير مبتهداش .. قاعده تصرخ وتبكي وبس !!
" دنيا اجري هاتي لاختك شوية ميه "
دنيا طلعت تجري عالمطبخ وهيا بتعيط من منظر اختها جابت كوباية ميه ورجعتلهم
مامتها مسكت منها الميه وهيا بتحاول تسيطر على عبير وكبت الميه في وش عبير
شهقت عبير من العياط وحست روحها بتطلع
وفجأه صوتها اتكتم وسكتت واترمت عالسرير مبتتحركش!
مامتها فضلت تحركها مبتتحركش ..
فضلت تنده عليها وهيا مفيش خالص ....
دنيا شافت المنظر وصرخت !
مامتها من غير تفكير راحت ندهت عالبواب جه شال عبير ونزل بيها وهيا وراه ودنيا ماسكه فيها وخايفه
نزلو وفتحت مامتهم باب عربيتها وخلت البواب يدخل عبير من ورا ودنيا ركبت قدام جنب مامتها
وخدت الطريق بسرعه عالمستشفى
اول ماوصلت طلبت منهم يشيلوها
شالوها وطلعوها عالطوارئ ووقفت دنيا ومامتها باصين في الارض ودموعهم بتنزل
طلع الدكتور من عندها
" الف سلامه عليها يا مدام "
" الله يسلمك يادكتور طمني عليها ارجوك "
" متقلقوش اوي كدا مفيش اي حاجه الحمدلله هيا بس صدمه عصبيه هيا جالها انهيار .. "
" طب وهيا عامله ايه دلوقتي "
" هيا دلوقتي نايمه انا اديتها حقنه مهدئه ومفيش خطر ابدا عليها هيا بس محتاجه تهدى خالص ومتفكرش في اي حاجه مدايقاها "
" شكرا يادكتور "
" تقدري تدخليلها هيا خلاص انتقلت غرفه عاديه "
" طيب ممكن ناخدها معانا انهردا "
" انا افضل انها تفضل لحد ماتفوق وتهدى لاني شايف ان حالتها غير مستقره بمعنى انها ممكن ترجع للانهيار دا تاني .. فـ افضل انها تفضل لحد بكرا بس لحد اما تصحى ونشوف ايه وضعها "
" اللي حضرتك تشوفو يادكتور متشكره جدا لحضرتك "
" ولا يهمك عن اذن حضرتك "
ومشي الدكتور .. بصت دنيا لمامتها
" ماما هيا عبير مالها "
" والله يادنيا ولا اعرف مالها !! تعالي يلا نروحلها "
" طب هنقول لبابا ؟ "
" اه بابا لازم يعرف فكرتيني .. بس لما اشوفها الاول يلا بينا "
دخلو عليها الغرفه لقيوها نايمه ومحطوطلها محاليل وشكلها مهدود
دنيا جريت عليها بصت عليها وباست ايدها وفضلت ماسكاها
مامتها لما شافت الموقف دا قلبها وجعها اوي .. قعد على الكرسي جنبها وحطت ايدها على شعرها
شويه ولقيوها بتفتح عنيها
" حمدلله على سلامتك ياعمري "
" ماما انا فين "
" في المستشفى ياحبيبتي متخافيش كنتي زعلانه شويه واغم عليكي ومعرفتش اعمل حاجه "
عبير حطت راسها تاني عالمخده وافتكرت اللي حصل ونزلت دموعها
مامتها اول لما شافت المنظر دا قلقت اوي عليها وبصت لدنيا لقيتها ماسكه ايد عبير وباصه عليها
" دودو امسكي الفلوس دي روحي جيبي شيبسي وشوكلاته ليكي ولعبير عشان زمانها جعانه يلا "
" حاضر يا ماما "
وطلعت دنيا ..
" مالك ياعبير في ايه "
" بابا عرف حاجه يا ماما ؟ "
" لاء لسه "
" بلاش تقوليله لو سمحتي "
" طب فهميني الاول في ايه "
عبير حكت كل حاجه لمامتها وهيا منهاره من العياط .. مامتها فضلت تهديها وتطبطب عليها وهيا واخداها في حضنها
" عبير بصي انتي لازم تتمالكي اعصابك وانا هقوم اقول للدكتور انك فوقتي يجي يشوفك ونمشي عشان بابا ميعرفش حاجه وفي البيت نجكي براحتنا "
" ياريت يا ماما عشان انا مش مرتاحه هنا "
طلعت مامتها من الغرفه تدور على الدكتور ودنيا دخلت على عبير ..
جه الدكتور وكشف على عبير وطلبو منه انهم يمشو وفعلا خدو اذن خروج ومشيو
روحو البيت ودخلت عبير على اوضتها ونامت على سريرها
دخلت مامتها المطبخ عملت الاكل وطلعت لعبير لقيتها نامت
حاولت تصحيها بالراحه واكلتها ورجعت نامت من تاني ..
كانت اصعب ايام تمر على عبير .. بعد ما محمد سافر !!
كانت دايما محبوسه في اوضتها وقافله على نفسها ودموعها على خدها وبتفتكره
من جواها عارفه انه بيحبها بس مش عارفه تعمل ايه ماهو خلاص سافر
مامتها كانت دايما تنصحها انها خلاص تنساه لانه مكنش قد حبها ولا قدر يصون كرامتها اللي بهدلها كتير معاه
مبأتش عارفه تركز في مذاكرتها وخايفه تضيع عليها السنه
يوم ورا التاني ورا التالت كان احمد دايما بيطمن عليها ويسأل عليها
ودا كان محسسها ان محمد لسه موجود
محمد حاول كتير يكلمها بعد ماراح السعوديه بس هيا رفضت
واحمد حاول كتير يقنعها تسمعه وهيا مش موافقه
وليد بدأ ييأس من عبير وبدأ يقطع علاقته معاها شويه بشويه
ودا اللي كان مريح عبير جدا
بدأت عبير تشد على نفسها في المذاكره وتطلع من جو الاكتئاب اللي كانت عايشه فيه
وقدرت تذاكر ووصلت للموجوع اللي عايزاه ودخلت السن زي ما كانت بتحلم
دخلت الجامعه وبدأت حياتها وتقريبا مبأش محمد بيجي اصلا على بالها وبطلت تفكر فيه تاني
رمت كل حاجه تخص محمد ورا ضهرها وقدرت تعيش ..
عرفت ناس جديده وبأت تضحك وتهزر كتير ..
واقرب اصحابها كانو هاله وحنان
سنه ورا التانيه ووصلت لسنه تالته
في مره وهيا قاعده في الكافيتريا مع حنان وهاله
جه واحد من بعيد ووقف
" صباح الخير يابنات "
" اهلا صباح النور "
" ازيك ياعبير "
هما التلاته بصو لبعض باستغراب مين دا وعايز ايه وعرف اسمها منين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق